نظم مجمع اعلام الجمرك بالإسكندرية، ندوة بعنوان ” مخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر “، وذلك ضمن الحملة التي اطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، بحضور الدكتورة لمياء الشافعى منسق مقرر قضايا مجتمعية بكلية الأعمال وعضو منظمة الهجرة الدولية، والدكتور مصطفى بدوى مدرس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وبمشاركة العشرات من شباب جامعة الإسكندرية
وقالت الدكتور لمياء الشافعي، أن الشباب هم المستقبل وهم القادرين على رفعة بلادهم والعمل على تطويرها وتقدمها، وقوة أى دولة فى قوة شبابها، ودرجة وعيهم وانتمائهم لبلدهم، مؤكدة أن نسبة الشباب من عدد السكان يبلغ 70 % من سكان مصر، ويقع على
عاتق الشباب مسؤولية كبيرة تجاه الوطن و هي استكمال البناء و التنمية للوصول لمستقبل مشرق .
واستعرضت الدكتور لمياء الشافعي، الفرق بين الهجرة الشرعية والهجرة غير الشرعية، فالهجرة الشرعية هى السفر من بلد الإقامة إلى بلد أخرى وفقا للقواعد والقوانين المنظمة للتلك الدولة، والهجرة الغير شرعية هى الترحال من بلد لأخرى بشكل غير قانوني وبدون أى ضمانات، منوهة أن تقرير المركز القومى للبحوث المجتمعية كشف أن الفئة العمرية التى تسعى للسفر من سن 18 وحتى 35 سنة، وترتفع نسبة الهجرة غير الشرعية فى محافظات الفيوم والغربية والشرقية .
وكشفت الشافعى الأسباب الأساسية التى تدفع الشباب إلى التفكير والسعى نحو الهجرة غير الشرعية، ومن بينها الجهل وتدنى المستوى الاقتصادى والاجتماعي والفقر والانفجار السكاني ، مؤكدةً أن الشباب يتوهم أن النجاح مضمون بالخارج، وهو الأمر الغير صحيح بالمرة حيث أن فكرة الهجرة غير الشرعية لم تنجح اصلا فى توصيل الشباب الى الخارج لان الموت يهاجمهم وينتصر عليهم دائما، ونسبة من ينجو من الموت يواجه عدة أزمات حال وصوله إلى البلد الاجنبي، ومنها عدم القدرة على التواصل والتفاهم مع أبناء الدولة، عدم توفر فرص العمل، الحرمان الكامل من كافة الخدمات فى البلد، عدم القدرة على العلاج فى حالة المرض، وكذلك مشاكل الخطف والفدية وتجارة الأعضاء.
واضافت الشافعى ، ان وزارة الهجرة ومنظمة الهجرة الدولية تدعم من يريد ويرغب فى السفر وذلك وفقا للقوانين الخاصة بكل دولة، وذلك من خلال موقعها الإلكتروني والذى ويوفر كافة البيانات عن البلاد التى تسمح بالسفر اليها، كما أكدت علي الاهتمام بالأفكار والمشروعات الصغيرة للشباب ودعمهم لتحقيق النجاح ، وكذلك تدشين برامج توعوية فى مختلف المدارس والجامعات لرفع وعى الشباب وزيادة نسبة الولاء والانتماء لديهم، وكشف مخاطر الهجرة الغير شرعية .
وأكد الدكتور مصطفى بدوى أن فكره الهجرة حلم يراود كل الشباب والفتيات بدافع الثراء السريع والاستفادة بقيمة العملة الموجودة بالدولة التى يرغب فى الهجرة اليها، لكن هل كل من يرغب فى السفر والهجرة مؤهلا للسفر ولديه امكانيات السفر ومقومات العمل بالدولة الأجنبية؟
وأوضح أن الهجرة تحتاج إلى اتقان اللغات الاجنبية وكذلك تحتاج شاب لدية حرفة ومهنة مطلوبة لدى الدولة التى يرغب الهجرة اليها، مشددًا على كل الشباب بمراجعة إمكانياتهم قبل التفكير فى الهجرة، مؤكدا أن الشاب الناجح فى بلده سينجح فى الدولة الأخرى، والانسان الغير ناجح فى بلده لايمكن أن ينجح فى دولة اخرى، ، مشيرًا إلى أن قصص الناجحين فى السفر كثيرة لكن قصص الغير ناجحين أكثر ولكنها لا تعرض .