كتب: طارق اسماعيل
شعرت بالحزن والأسي لمحاولات البعض التهكم علي فضيلة شيخ الأزهر، لقراءته أحد الكتب وهو عائد من رحلة علاجية بالخارج وكأنه ارتكب جرم يستحق عليه العقاب.
وبعيدا عن مناقشة الكتاب ومحتوي ما تضمنه من أراء وافكار جديرة بالنقاش والتحليل والقراءة، فإن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب لم يكن يتابع فيلم أو يسمع موسيقي بل كان يقرأ فكر سواء مؤيد أو معارض، مع أو ضد ، كل ذلك لا يهم، وإنما فضيلة الشيخ اهتم بالفكر والرأي ومتابعة كل الاراء لم ينغلق ويستغرق في قراءة كتب دينية فقط بل أراد أن يتابع بنفسه أراء مختلفة لمدارس فكرية وآراء متعددة.
الهجوم الذي تم علي شيخ الأزهر يكشف بشدة مدي وجود تيار معارض لمدرسة الأزهر وهذا أمر أسعدني لأنني شعرت بأن هناك مدرسة علمية منهجية هي الأزهر علي راسها عالم جليل هو الإمام الطيب تزعج البعض بفكرها المستنير وتصديها لمن يريد الانحراف عن جوهر الدين وتعاليمه تحت زعم التجديد.
والحقيقة أن الفكر الجديد والتنوير الصحيح هو ما يحمله الشيخ الطيب بالحفاظ علي ثوابت الدين وعدم الانسياق وراء من يريدوا الانحراف بالدعوة عن مسارها الصحيح، ربما يكون شيخ الأزهر عاد من رحلة علاج وندعو له جميعا بالشفاء لكن من يحتاج لعلاج حقيقي هم ادعياء الفكر الجديد الذي لا يحمل التنوير وإنما التغيب عن الفكر والعقيدة.