حوار: ريهام رفعت
الفنان حمدي هيكل: بدأت التمثيل منذ الطفولة وشخصية “أبوموتة” نقطة تحول في حياتي
حمدي هيكل: الوسية أول أعمالي بالتلفزيون ونادر جلال أول من قدمني بالسينما
حمدي هيكل: هنيدي من الممثلين المريحين جدًا
حمدي هيكل:شاركت في أعمال عالمية خارج مصر
فنان مبدع حاز على درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية، برز في العديد من الأدوار، بالرغم أن البعض حصره في أدوار الشر، إنه الفنان القدير حمدي هيكل، الذي استطاع ترك بصمة في كل عمل شارك به على مدار عقود.
شارك هيكل في نحو 120 عمل فني، حيث قام بأداء عدد من الأدوار الصغيرة في عديد من الأعمال الفنية منها أفلام ابن عز، زكي شان، فول الصين العظيم والحاسة السابعة والسيد أبو العربي وصل، ومسلسلات مثل لحظات حرجة ومسلسل الأخوة، وفوازير مسلسليكو والبرنس وغيرها.
وفي حواره مع رئيس قسم الفن بوكالة أنباء الإسكندرية ريهام رفعت، قال هيكل إنه بدأ مشواره مع التمثيل في المرحلة الابتدائية حيث بدأ بأداء “اسكتشات فنية” في الحفلات والمناسبات بالمدرسة، مشيرًا إلى أن هوياته في الصغر كانت متنوعة، فقد كان يهوى ركوب الخيل وممارسة الرياضة، حيث كان يمارس الرياضة بمركز شباب زينهم، وهذه الهواية استمرت معه حتى الآن للحفاظ على لياقته بشكل دائم.
وأضاف هيكل أن بدايته الحقيقية مع التمثيل كانت في المسرح من خلال فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كان طالبًا في المعهد، كما شارك في التمثيل بالمرحلة الجامعية في قصر ثقافة قصر النيل، وشارك في 4 عروض مسرحية وفي قصر ثقافة الغوري وأيضا مسرح الثقافة الجماهيرية.
ولفت إلى أن المسرح يعتبر تجديد دم للممثل لأنه يعيد صياغة الممثل مرة أخرى، إذ لا يمكن نسيان دوره في مسرحية ليلي والمجنون لصلاح عبد الصبور.
وحول أول أعماله الفنية، قال هيكل إن دور مدرس التاريخ في مسلسل الوسية، والذي أخرجه الرائع اسماعيل عبدالحافظ، كانت أول أعماله على شاشة التلفزيون، وفيلم عصر القوة للمخرج نادر جلال أول أدواره على شاشة السينما مع نجمة الجماهير الفنانة نادية الجندي والممثل المبدع حمدي غيث.
وأوضح أنه كان سعيد الحظ خلال مشواره بالعمل مع كبار المخرجين خلال مشواره الفني، لعل أبرزهم الأساتذة شريف عرفه وعادل الأعصر وجمال عبد الحميد، ونادر جلال، وأيضًا من الشباب، محمد سامي ومحمد شاكر خضير، فقد نجحوا دائمًا في إظهاره بشكل مناسب لتاريخه الفني.
وحول الأدوار التي يلعبها سواء في السينما أو التلفزيون، قال هيكل إن لا يهتم بمساحة الدور كأساس لقبول للعمل، فلا يمانع في الظهور ف مشهد واحد قد يكون هو أفضل مشهد في العمل، ولعل شخصية أبوموته أمام النجم محمد هنيدي خير مثال على ذلك، حيث كان أول تأشيرة لقلوب وعقول الجمهور، ولذلك يقوم بدراسة الدور جيدا، حتى يتقنه ويكون راضيًا عن أدائه، ومن ثم تقديم الدور بالشكل الذي يليق به كممثل له تاريخ.
وأشار إلى أن شخصية أبوموته في فيلم فول الصين العظيم، كانت نقطة تحول في حياته الفنية، فالمشهد لا يزال عالقا بالأذهان حتى الآن، فقد استطاع المخرج شريف عرفه تقديمه بشكل رائع خاصة وأنه أمام عملاق الكوميديا محمد هنيدي.
وبسؤاله حول حصره في أدوار الشر، أوضح هيكل أن اختيار الأدوار وجهة نظر للمخرج ولا دخل للمثل بها، ولكنه يبذل مجهودًا كبيرًا مع كل دور لتجسيد الشخصية بشكل مختلف وردود فعل مختلفة بحيث لا يمل المشاهد من تكرار الشخصية الشريرة مع كل عمل.
وتابع هيكل أن شخصية “فريدريك” في فيلم حرب الجواسيس، يعد نقلة نوعيه بعدما رشحه المخرج الكبير نادر جلال، مع الكاتب بشير الديك، حيث نشأت بينهم كيميا خاصة، وتكرر التعاون بينهم في دور جلال في مسلسل ظل المحارب.وأردف هيكل أنه يعتز كثيرًا بشخصية “سيد” في مسلسل “لؤلؤ”، فقد كان شخصية متعبة وكنت كارهًا لكل صفاتها، ولكنه دور ويجب القيام به على أكمل وجه.ولفت إلى أن كان سعيدًا بدوره في مسلسل جزيرة غمام في شخصية الشيخ، حيث بذل فيه مجهودًا كبيرًا ودخل في روح الشخصية وكان من أسعد أدواره لاختلافها.
وبالنسبة للتجارب السينمائية العالمية، قال إنه شارك في فيلم أسطورة المقبرة المفقودة، وفوجئ بأنه دور بطولة مع خالد الصاوي ويوسف داود ومحمود اللوزي. والفيلم اتذاع خارج مصر، والفيلم الثاني وثائقي من إنتاج شبكة “بي بي سي” عن الآثار، وكنت مشترك في الجزء الثاني بدور رئيسي، بالإضافة إلى بعض الأعمال التي عرضت خارج مصر.
وفي نهاية حواره، وجه الفنان خمدي هيكل، للشباب الموهوبين بالصبر والمثابرة، والقبول بأي أعمال حتى لو مشهد واحد حتى يشاهدك الجمهور، وتفرض نفسك داخل الوسط.