كتب: زياد عمرو
نظم مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان ” خطورة التدخين والإدمان على الأسرة والمجتمع “وذلك في إطار حملة تنمية الأسرة المصرية تحت شعار” أسرتك ثروتك” التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، بحضور الدكتور محمد البنا نقيب أطباء الإسكندرية الأسبق، والدكتور إبراهيم عبد الله مقرر لجنة مكافحة التدخين والإدمان بالإسكندرية، الدكتور مصطفى بدوى مدرس بمعهد الخدمة الاجتماعية وبحضور العديد من الشباب وممثلي المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية.
افتتحت الندوة الإعلامية أماني سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن حملة تنمية الأسرة المصرية شملت العديد تهتم بالنهوض بالأسرة في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية ، مشيرة إلى أن ندوة اليوم هي ختام حملة أسرتك ثروتك لما تمثله قضية الإدمان من خطورة علي الأسرة والمجتمع ، مستعرضة جهود مجمع إعلام الجمرك خلال شهرين كاملين لتنفيذ،محاور حملة أسرتك ثروتك .
وقال الدكتور إبراهيم عبد الله، انه في عام 2000 تم تدشين لجنة مكافحة التدخين والإدمان واجتمع ما يقرب من 5000 ألاف شخص، وانتشرت اللقاءات التوعوية لمكافحة التدخين والإدمان في كافة المنشآت والمؤسسات الحكومية، كما تم التنسيق مع رئيس لجنة النقل والموصلات بمجلس النواب، وبالفعل تم تجريم التدخين داخل وسائل النقل والمواصلات وكذلك تجريم التدخين بالمنشآت الحكومية، كما تم التنسيق مع مسئولي المرور ومنع التدخين للسائقين وذلك حماية للركاب من مخاطر التدخين .
وأضاف عبد الله، كما تم منع الإعلان تماما عن السجائر بكافة الوسائل الإعلامية، ومنع التلفزيون من الترويج للسجائر، كما طالبت اللجنة وضع صور صادمة لرئة مدخن في حالة متأخرة، على علب السجائر وبالفعل تم تعميمها على كافة أنواع السجائر .وتحدث الدكتور محمد البنا نقيب أطباء الإسكندرية الأسبق، عن المخاطر الاقتصادية للتدخين على الفرد والأسرة والمجتمع، مؤكدا أن مصر وفقا للإحصائيات تحتل المرتبة الأولى بين الدول في التدخين، ويبلغ نسبة المدخنين داخل مصر ما يقرب من 30 % من المواطنين،، فإن حجم الإنفاق اليومي على التدخين يبلغ ما يزيد عن 150 مليون جنيها يحرقون خلال اليوم، ولو ضربنا هذا الرقم في إجمالي عدد أيام السنة، فإن حجم الأنفاق السنوي في التدخين يزيد عن 500 مليار جنية وهو ما يزيد عن دخل قناة السويس المصرية.
وأضاف البنا، أن التدخين حرام شرعا ، مؤكدا أن مصر مطالبة بمكافحة التدخين وذلك وفقا لاتفاقيات دولية مبرمة مع العديد من الدول الأخرى والتي تلزم الدولة المصرية بمكافحة التدخين .
وأوضح البنا، خطورة التدخين السلبي، على المواطنين، والأطفال والأسر، لذلك يجب على غير المدخن عدم التواجد في وسط المدخنين، وبل يجب علية منع المدخن من التدخين وإجباره على التدخين في أماكن مخصصة لذلك .
وقال دكتور مصطفى بدوى، أن التدخين يمثل عائق صحي واقتصادي للشخص المدخن وأن النسق التوعوى على علب السجائر للتعريف بمخاطر التدخين لم يحقق المرجو منه ولذا قامت الدولة بجهود لمكافحة التدخين والمخدرات من خلال صندوق مكافحة الإدمان بالياته المختلفة وأهمها استضافة المتعافين من التدخين والإدمان لعرض تجاربهم في الشفاء كما كان الاستعانة باللاعب العالمي محمد صلاح في حملة لا للمخدرات اثر كبير في استجابة بعض المدخنين والمدمنين والإقلاع عن الإدمان كما أكد علي أهمية حملات التوعية والمبادرات في الحد من هذه الظاهرة .