كتبت: منار رشاد
تُعد الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام وأحبها إلى الله عز وجل، لما لها من فضل عظيم وأجر مضاعف، حيث تُفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة وتُضاعف الحسنات، وقد أقسم الله بها في كتابه الكريم في سورة الفجر: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وأجمع العلماء أن المقصود بها هو العشر الأوائل من ذي الحجة.
وفي حديث شريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، مما يدل على عظيم مكانة هذه الأيام وفضل الأعمال الصالحة فيها، إذ تجتمع فيها العبادات المختلفة كالصلاة والصيام والصدقة والحج وذكر الله.
أبرز الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة:
-
الصلاة:
الحرص على أداء الصلوات في وقتها، والمحافظة على السنن والنوافل مثل صلاة الضحى وقيام الليل. -
الصيام:
يُستحب صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة، لما له من أجر عظيم، حيث يُكفر ذنوب سنتين. -
الذكر والتكبير:
الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد خلال هذه الأيام. -
قراءة القرآن:
المحافظة على ورد يومي من القرآن الكريم. -
الصدقة:
مضاعفة الأجر في هذه الأيام يجعل من الصدقة عملًا عظيمًا. -
الحج والعمرة:
وهما من أفضل الأعمال لمن استطاع إليهما سبيلًا.
السنن المستحبة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة:
-
الإكثار من التكبير والذكر والاستغفار.
-
صلة الرحم وتعزيز الروابط الأسرية.
-
اجتناب المعاصي واغتنام الفرصة للتوبة.
-
الأضحية لمن استطاع، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فضل صيام العشر الأوائل:
-
صيام كل يوم منها يعادل صيام سنة.
-
صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة.
واختتمت الدعوة إلى اغتنام هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله، وتجديد النية، والإكثار من الأعمال الصالحة، فهي فرصة عظيمة للتوبة والعودة إلى طريق الله عز وجل.