<< 40 جنيهًا فقط.. سعر موحد لتذكرة “سينما الشعب” في عيد الفطر
<< إقبال جماهيري على فيلم “سيكو سيكو” في قصر ثقافة الأنفوشي
<< أماني عوض: قصر ثقافة الأنفوشي بيت الإبداع وملتقى الموهوبين من كل الأعمار
<< أماني عوض: نحرص على تحديث القصر تكنولوجيًا رغم التحديات
<< أماني عوض: “محطة المواهب” مبادرة لدعم وتنمية قدرات الأطفال والمراهقين
حوار – نيرة إبراهيم
في خطوة هامة نحو تعزيز الثقافة السينمائية وتوسيع نطاق الوصول للفنون، أطلقت وزارة الثقافة المصرية مشروع “سينما الشعب”، الذي يهدف إلى تقديم الأفلام السينمائية بأسعار مخفضة للجمهور في جميع أنحاء الجمهورية، يتيح المشروع للجميع، من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية، فرصة الاستمتاع بالأعمال السينمائية في أجواء ثقافية فريدة، حيث تم عرض الأفلام في العديد من مواقع قصور الثقافة في القاهرة والمحافظات.
شهد المشروع نجاحًا ملحوظًا، خاصة خلال عيد الفطر، حيث أقبل الجمهور بكثافة على العروض السينمائية، مما يعكس حاجة المجتمع لمثل هذه المبادرات الثقافية. وفي هذا السياق، تم إجراء حوار مع أماني عوض مديرة قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، للحديث عن إقبال الجمهور على “سينما الشعب”، والفعاليات الثقافية والفنية التي يقدمها القصر، وكيفية دعم المواهب في مختلف المجالات الفنية.
في البداية، ما هي الأفلام التي تم عرضها في سينما الشعب خلال عيد الفطر؟
تم عرض فيلم “سيكو سيكو”، وهو فيلم من بطولة عصام عمر وطه دسوقي، وقد شهد إقبالًا كبيرًا من الشباب والعائلات على حد سواء. الفيلم كان له حضور قوي، خاصة خلال أيام العيد، حيث كانت الأجواء مليئة بالبهجة والإقبال الجماهيري.
كم يصل سعر تذكرة الدخول في سينما الشعب؟
السعر موحد ومخفض قدره 40 جنيهًا للتذكرة، ويستمر العرض من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 12 منتصف الليل. هذا السعر يساعد في جعل الثقافة السينمائية في متناول جميع الفئات.
ما هي الإجراءات المتبعة لمنع التزاحم وحالات التحرش؟
نتخذ كافة الإجراءات الأمنية المشددة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان تأمين الفعاليات. كما نحرص على تنظيم الفعاليات في جو آمن ومستقر، مما يساهم في راحة الجمهور ويمنع أي حالات تزاحم أو تحرش. الأمان والسلامة هما أولويتنا القصوى.
ما هي الفعاليات التي تم تنظيمها خلال أيام عيد الفطر؟
قمنا بإعداد برنامج فني حافل يتضمن عروضًا للموسيقى العربية والفنون الشعبية، بالإضافة إلى فعاليات مجانية للجمهور في القاهرة والمحافظات. تم أيضًا تنظيم عروض مسرحية في محافظات مثل الفيوم، والشرقية، وكفر الشيخ. كما تم تقديم الأنشطة الثقافية في مناطق جديدة آمنة بالقاهرة.
كيف يسهم قصر ثقافة الأنفوشي في دعم الإبداع وتنمية قدرات المواهب؟
قصر ثقافة الأنفوشي هو بمثابة “البيت الكبير” الذي يستقبل الموهوبين من جميع الأعمار. نحن نقدم ورش عمل في الفنون التشكيلية والموسيقى، وننظم معارض دورية لتشجيع الأطفال على عرض أعمالهم. كما نعمل على توفير برامج متخصصة للموهوبين مثل “محطة المواهب” للأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، نحن نشجع المشاركات في المسابقات المحلية والدولية، وبالفعل حصلنا على جوائز متميزة.
ما هي التحديات التي يواجهها القصر خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا؟
أحد التحديات التي نواجهها هو مواكبة التطور التكنولوجي السريع، خاصة في مجالات المسرح ونادي تكنولوجيا المعلومات. منذ عام 2016 ونحن نحاول تحديث الأجهزة، لكننا في نفس الوقت نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطتنا وفعالياتنا، مما يساعد في التواصل مع جمهورنا بشكل أوسع.
كيف يسهم القصر في نشر الوعي بأهمية الفن؟
نحن نقوم بتنظيم معارض فنية ودورات تدريبية لجميع الفئات العمرية. كما نحرص على استضافة فنانين وضيوف لمناقشة الأعمال الفنية وتشجيع الجمهور على ممارسة الفنون. من خلال هذه الأنشطة، نهدف إلى تغيير الصورة النمطية التي قد يحملها البعض عن الفن التشكيلي، ونشجع الجميع على تقديره كجزء أساسي من الثقافة.
ما هي خططكم المستقبلية لدعم المواهب المسرحية؟
دعم المواهب المسرحية هو جزء أساسي من رسالتنا. نحن نستعد لتنظيم مهرجان مسرحي يشارك فيه فنانو الإسكندرية. القصر يعكف حاليًا على إعداد جدول عروض مسرحية متنوعة، وسينطلق مهرجان مسرح الجامعة في أبريل المقبل. نحن نسعى لتقديم نصوص مسرحية متنوعة تتناول قضايا المجتمع وتساهم في تنمية الذوق الفني.
كيف يوفق القصر بين الحفاظ على الهوية ومتطلبات العرض الحديث؟
القصر يتمتع بتصميم بسيط، مما يسهل دمج العروض الحديثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية. تم تجديد القصر في 2016 بعد ترميمه منذ عام 2009، ويمكننا الآن استضافة العروض الحديثة دون التأثير على المبنى التاريخي.
كيف يسهم القصر في إحياء تراث الإسكندرية؟
نحن نقوم بتنظيم فعاليات ثقافية تسلط الضوء على تاريخ الإسكندرية، مثل المعارض الفنية والندوات عن الأدباء والمثقفين الإسكندرانيين. كما نقدم عروضًا فنية تعكس التراث المصري الأصيل، مما يساعد على تعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
في الختام، ما هي آليات التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية؟
نعمل بشكل وثيق مع مختلف المؤسسات الثقافية المحلية والدولية. من خلال مشاركاتنا في المهرجانات والمعارض الدولية، نقدم مصر بألوانها الثقافية والفنية المتنوعة. كما نشارك في دعم فرقنا لتقديم عروض خارج مصر، مما يعزز مكانة الفن المصري في المحافل الدولية.