ديف هول، أسترالي مهتم بالبحث عن الذهب، يجوب الأرض بجهازه المعدني، عثر على صخرة غريبة تزن 18 كيلوغرامًا. في البداية، ظن أنها قطعة ذهب ضخمة نظرًا لبريقها المميز، لكن سرعان ما تحول حماسه إلى حيرة عندما لم يتمكن من كسرها حتى باستخدام مطرقة ثقيلة.
وبعد محاولات عديدة لفهم طبيعة الصخرة، قرر هول عرضها على خبراء في متحف ملبورن. هناك، جاءت المفاجأة الكبرى؛ إذ أكد العلماء أن ما بين يديه لم يكن ذهبًا على الإطلاق، بل نيزك فضائي نادر يحمل اسم “نيزك ماريبورو”، يعود تاريخه إلى حوالي 4.6 مليون عام.
كنز علمي لا يُقدّر بثمن
وفقًا للخبراء، يتكون النيزك من معادن غنية بالحديد وبلورات نادرة تُعرف باسم “الكوندرولات”، مما يجعله واحدًا من أكثر النيازك ندرة وقيمة على وجه الأرض. ويرى عالم الجيولوجيا ديرموت هنري أن النيزك يمثل قطعة من حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري، والتي انفصلت عن موطنها الأصلي بسبب اصطدامات فضائية هائلة.
قيمة تفوق الذهب
على الرغم من أن هول كان يطمح للعثور على الذهب، إلا أن هذا النيزك الفريد يُعد أكثر قيمة بمئات المرات. فهو ليس مجرد صخرة نادرة، بل يحمل في تكوينه أدلة علمية ثمينة حول نشأة الحياة وتكوين النظام الشمسي. وتُقدّر قيمته بمئات الملايين من الدولارات، مما يجعل هذا الاكتشاف واحدًا في المليار.
وقال هول، معبرًا عن سعادته: “لم أكن أتوقع أبدًا أن أعثر على كنز بهذا الشكل. كان مجرد حظ خالص.”