<< نقيب القراء: أجور القراء تخضع لقانون العرض والطلب وكل شيء يتم بالتراضي
<< الشيخ محمد حشاد: لا يحق للنقابة منع القارئ من التلاوة لكن نحاسبه عند الخطأ
<< حشاد: لدينا 18 ألف عضو بالنقابة.. وتقدمنا بمشروع قانون لحظر التلاوة لغير أعضاء النقابة
<< الشيخ محمد حشاد: بعض القراء يستخدمون مقامات موسيقية تُخرج التلاوة عن التجويد وأنصحهم بالإلتزام
حوار: صابر المصري
في ظل الجدل المستمر حول أجور قراء القرآن الكريم في المناسبات والسرادقات، أكد الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء وشيخ عموم المقارئ المصرية، أن النقابة ليس لها أي دور في تحديد أجر القارئ، موضحًا أن الأجر يُحدد وفقًا للاتفاق بين القارئ وصاحب المناسبة، بناءً على مبدأ “العرض والطلب”، وأوضح أن عدد القراء الذين يتقاضون أكثر من 100 ألف جنيه لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة فقط.
وفي حوار خاص مع مجلة الإسكندر، تحدث الشيخ محمد حشاد عن العديد من القضايا المتعلقة بالنقابة، مثل صلاحياتها، وأزمة القارئ عبد الفتاح الطاروطي، والجدل الذي تثيره مواقع التواصل الاجتماعي حول أداء بعض القراء.
▪ هل للنقابة دور في تحديد أجور القراء؟
لا، النقابة لا تتدخل في تحديد أجور القراء، لأن الأمر متروك للاتفاق بين القارئ وصاحب المناسبة. الشخص الذي يرغب في استقدام قارئ معين في وقت معين، يكون مستعدًا لدفع الأجر المطلوب، وهذا الأمر متاح ومباح شرعًا، وقد أفتى فيه الشيخ محمد متولي الشعراوي.
▪ هل جميع القراء يتقاضون أجورًا مرتفعة؟
ليس صحيحًا أن جميع القراء يحصلون على 150 ألف جنيه، فعددهم لا يتجاوز ثلاثة أو أربعة قراء فقط، وهم مطلوبون بشكل خاص من الجمهور، لذلك يحصلون على هذه الأجور العالية وفقًا لمبدأ العرض والطلب.
دور النقابة وصلاحياتها
▪ هل للنقابة دور رقابي على القراء؟
النقابة دورها الأساسي هو ضمان صحة القراءة وسلامتها، لكنها لا تتدخل في تحديد الأجور.
▪ هل يحق للنقابة منع قارئ من التلاوة في السرادقات؟
لا، ليس للنقابة سلطة منع أي قارئ، لكنها تستطيع محاسبته إذا أخطأ، حيث يتم استدعاؤه للمثول أمام لجان المتابعة، ويؤخذ عليه إقرار بعدم تكرار المخالفة، وإذا عاد لارتكابها، يتم إبلاغ الجهات المختصة.
▪ هل جميع القراء أعضاء في النقابة؟
الأغلبية تنتمي إلى النقابة، حيث لدينا 18 ألف عضو عامل.
▪ هل يحق لغير الأعضاء القراءة في المناسبات؟
حاليًا، القانون لا يمنع ذلك، لكننا تقدمنا بمشروع قانون جديد يمنع القراءة لغير الأعضاء لضمان مستوى القراءة الصحيحة.
▪ ما هي شروط الانضمام إلى النقابة؟
يشترط أن يكون المتقدم حافظًا للقرآن الكريم، حسن السمعة، ولم تصدر ضده أحكام مخلة بالشرف، مع تقديم صحيفة جنائية، لأن مهنة القراءة مهنة شريفة.
▪ هل المؤهل الدراسي شرط للانضمام؟
نطلب المؤهل، لكنه ليس شرطًا أساسيًا للانضمام.
▪ ما تعليقك على الجدل حول قراءة الشيخ عبد الفتاح الطاروطي؟
علمت بهذه الواقعة، وطلبت الفيديو، واستمعته بدقة، ولم أجد أي مخالفات مطابقة لما نشر. من أثار هذه الضجة يجهل علم التجويد، لأنه ادّعى أن الشيخ ارتكب 32 خطأ في نصف ساعة، وهذا غير صحيح. الشيخ الطاروطي قارئ إذاعي كبير، وقراءته كانت مذاعة بحضور علماء كبار مثل الشيخ أحمد عمر هاشم والدكتور أسامة الأزهري.
▪ هل ترى أن السوشيال ميديا تثير الجدل حول القراء؟
بالتأكيد، فمواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة لإثارة الجدل حول مختلف المواضيع. في الماضي، كانت الأخطاء تحدث، لكن لم يكن هناك وسائل لنشرها كما هو الحال اليوم، حيث أصبح الجميع يعيش في “قرية صغيرة”.
▪ ما رأيك في استخدام المقامات الموسيقية في التلاوة؟
هناك بعض القراء يحاولون إدخال المقامات الموسيقية أثناء التلاوة، وهذا أمر نحذر منه، لأن الموسيقى قد تذهب بنا بعيدًا عن أحكام التجويد. لكن يمكن استخدام نغمات قريبة من التجويد دون الابتعاد عن قواعد القراءة الصحيحة.
▪ هل لا تزال مصر رائدة في مجال تلاوة القرآن؟
نعم، هناك مقولة شهيرة: “القرآن نزل بمكة، وطبع في الشام، ويُقرأ في مصر”. المدرسة المصرية في التلاوة لا تنافسها أي مدرسة في العالم، والقارئ المصري يمتلك لهجة يفهمها الجميع، مما يمنحه تأثيرًا قويًا على المستمعين.
▪ ما رأيك في حصول الشاب عبد الرازق الشهاوي على جائزة عالمية في تلاوة القرآن؟
أبناؤنا الشباب يحققون إنجازات كبيرة، وهناك مسابقة عالمية تُقام في مصر كل عام برعاية وزارة الأوقاف، ودائمًا ما يكون الفائز الأول مصريًا، حيث حصل الفائز هذا العام على مليون جنيه.
▪ هل هناك حملة ممنهجة ضد القراء؟
لا، لكن هناك بعض الأشخاص يتصيدون الأخطاء، وهو أمر غير مستحب. من الأفضل تقديم النصيحة للقراء بدلاً من التشهير بهم.
نصيحة للشباب في شهر رمضان
أنصح الشباب الذين يتصدرون المشهد بالالتزام بأحكام التجويد الصحيحة، حتى لا يكونوا عرضة للانتقاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.