أعلنت البعثة الأثرية الفرنسية التابعة لجامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، برئاسة الدكتور “جواكيم لو بومين”، عن اكتشاف أثري هام في منطقة تابوزيرس ماجنا، غرب الإسكندرية، يتمثل في رأس تمثال رخامي لرجل مسن من العصر البطلمي، وجاء هذا الاكتشاف أثناء أعمال التنقيب في موقع أثري يُعد من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر.
يؤكد هذا الاكتشاف أهمية موقع تابوزيرس ماجنا كواحد من أغنى المواقع الأثرية في مصر، ويبرز الدور المستمر للبعثات الأثرية في الكشف عن تفاصيل جديدة تساهم في فهم الحضارات القديمة.
وفيما يلي تفاصيل الاكتشاف وأبرز المعلومات حوله:
تفاصيل الاكتشاف
- تم العثور على الرأس الرخامي في أحد المنازل من القرن السابع الميلادي.
- يبلغ ارتفاع الرأس حوالي 38 سم، مما يشير إلى أنه كان جزءًا من تمثال ضخم.
- يعود الرأس إلى العصر البطلمي، ويتميز بملامح واقعية تنتمي لفترة انتشار فن التصوير الواقعي خلال نهاية الحقبة الهلنستية.
تحليل الرأس المكتشف
- الرأس يظهر ملامح رجل مسن، حليق الرأس، بوجه مليء بالتجاعيد وعلامات المرض والصرامة.
- الدراسات الأولية تشير إلى أن صاحب الرأس كان شخصية عامة مهمة وليس ملكًا.
- وجود الرأس في المنزل يثير تساؤلات نظرًا لأن تاريخه يسبق بناء المنزل بحوالي 700 عام.
أهمية موقع تابوزيرس ماجنا
- يعود اسم الموقع إلى اللغة المصرية القديمة بمعنى “منزل الإله أوزير”.
- كان الموقع ذو أهمية دينية وسياسية خلال العصرين اليوناني والروماني.
- يحتوي على مجموعة من المعالم الأثرية البارزة، منها:
- معبد أوزير.
- مقابر البلانتين.
- الجبانة الضخمة شرق وغرب المعبد.
- فنار أبو صير، وهو نسخة صغيرة من فنار الإسكندرية القديم.
- الحمام البطلمي الفريد.
- منشآت الميناء والأسواق البيزنطية.
أعمال البعثة الفرنسية
- تعمل البعثة في تابوزيرس ماجنا منذ عام 1998.
- تتضمن أعمال البعثة التنقيب والترميم في مناطق متعددة، منها:
- الحمام البطلمي بحالته الجيدة.
- مقابر البلانتين.
- المنطقة الجنوبية المطلة على بحيرة مريوط وتشمل الميناء التجاري والمنازل البيزنطية.
- تقوم البعثة بدراسات على الرأس المكتشف، بهدف تحديد هوية صاحبه، إضافة إلى إجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة.