كتبت – هند حسن:
بدأت أول فعاليات افتتاح المركز الماروني اللبناني اليوم بصالون ثقافي بعنوان “المواطنة” بحضور “المطران چورچ شيحان وعدد من الإعلاميين ورجال الدين” وبمشاركة قنصل عام لبنان بالإسكندرية “علي قرانوح وقال “قرانوح” إن فكرة إنشاء مركز ثقافي لبناني ماروني فكرة إيجابية وفرصة للتعارف والحوار الذي يجمع بين الثقافات المتنوعة، مشيراً إلى أن المركز سيتطرق لعدة قضايا مجتمعية عديدة تخدم الفرد والمجتمع وتابع أن هذه الخطوة لإنشاء هذا المركز ستكون فارقة لتوطيد العلاقات بين مصر ولبنان.
وأضافت الدكتورة ماجدة الشاذلي مقرر المجلس القومي للمرأة أن إكتساب الثقافات لم تأتي من التربية فقط ولكن تاني من حضور الندوات الثقافية والزيارات الثقافية لحب الوطن وتبادل الحوار بين الشباب موكدة أن اختلاف الهوايات والطباع بين المجتمع تقضي على أصل المواطن
مستندة دليل على ذلك قائلة “برغم السفر إلي جميع أنحاء العالم ولكن عند العودة إلى الوطن نشعر بالإنتماء والراحة به فقط.
وتحدث القس إيهاب حلمي عن الطرح التاريخي والرجوع الي تاريخ وثورة ١٩١٩ والحقيقة التي عاشت فيها الدولة المصرية من مواطنة وتعدد ثقافات، والانطلاقة الكبيرة اللي شهدها المجتمع، وبعد الربيع العربي وأحداث ٢٠١١ وما حدث من إدراك حقيقي في السياسة التاريخية، والوقت الطويل الذي أخذته دول الغرب مثل الثورة الفرنسية وفكرة الترسيخ، وما تشهده المجتمعات المدنية، وذلك لأهمية المجتمع والإعلام وجميع الموسسات بالدولة مضيفاً أن حينما يوجد مواطنة حقيقة يوجد مجتمع مصري قوي ضد الهجمات مشيراً إلى دور الإدارة السياسية الواعية المصرية ضد المؤامرات التي تواجهها من الخارج.
وأكد المستشار هشام بهلول على أن المواطنة بالنسبة له ليها عدة أوجه ومن الناحية القانونية فهي الأساس التي تحمي حقوق المواطن في الدولة دون النظر إلي أي عناصر تمييز الجنس أو اللون أو الدين ، مستشهداً بالمحكمة الدستورية منذ ٣ سنوات ودورها في إبطال نص دستور قانون يقوم بالتمييز بين المسلم والمسيحي في العقاب في جريمة الزنا مشيراً إلى أهمية التصدي لخطاب الكراهية وخطورته على المجتمع.
وأشار الشيخ إبراهيم الجمل، مدير عام وعظ الأزهر وأمين بيت العائلة المصرية بالإسكندريةعلى أهمية الترسيخ وأنه شىء مقبول وهو مبدأ المواطنة، والى أكبر انجازات الرئيس الغير مسبوقة حيث يوجد أكبر كنيسة بجانب مسجد الفاتح بالعاصمة الإدارية الجديدة والى جانب عدة من الكنائس الكبرى الأخرى، و إنجازات سيادته ومساندته لذوي الهمم وحقوق المرأة في المجلس القومي للمرأة.
وأردف “الجمل” قائلاً “نحن داخل المركز الماروني بالإسكندرية ووجودي ببيت العيلة منذ عدة سنوات ، بالإضافة لمجموعة المبادرات للدكتور خالد صلاح ومركز الحوار ، فالدولة المصرية قامت بعمل انجاز غير مسبوق منذ ٢٠٠٧ وحديث الساعة الان هو وجود صالونات ثقافية تحوي العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والدينية و مناقشة أهم الأزمات ومنها أزمة قلة الثقة وعدم الإنتماء لدي الشباب حيث يظهر ذلك في دوره في المشاركة في الانتخابات.
وطالب “الجمل” بعمل العديد من الحملات فقط لتشجيع الشباب للنزول للإدلاء بأصواتهم داخل الانتخابات الرئاسية، ومشيراً إلى أهمية تعدد الثقافات لأنها شىء فطري ولابد من الاختلاف ولابد من تجاوزه وكيفية إفادة الشباب من خلال المبادرات والتدريب والمشاركات والندوات.
وقدم دكتور لوي محمود سعيد نفسه قائلاً ” أنا مدير مركز الدراسات القبطية في مكتبة الإسكندرية “وانا مسلم ولكني أدير مركز للدراسات القبطية” وهو مركز حكومي غير كنسي يهتم بالدراسة القبطية للمصريين ونتعامل مع كل الطوائف في الهيئة القبطية الإنجيلية ومدرس في دبلومة القبطية في القاهرة، وبالمشاركة ايضاً مع الشيخ إبراهيم الجمل تحت شعار المواطنة وترسيخ مبادىء الحوار وتقبل الآخر، وقد شاركنا بأكبر مؤتمر داخل محافظة الإسكندرية في العام الماضي لترسيخ المواطنة وتقبل الأخر وحضر به عدد من الإعلاميين وقامة المجتمع ورجال الدين ، ومن أكبر مخرجات المؤتمر هو المنتدى العربي للتعايش والمواطنة.
واختتم المناقشة الدكتور محمد رجب رئيس الفتوة المصرية، متحدثاً عن الناحية الشرعية والضروريات التي لم يستغنى عنها أحد و ضرورة إضافة المواطنة ، فالوطن هو المكان الذي تقيم به والمجتمع الذي ندافع عنه بالمال والدم مستشهداً بما يقوم به المواطن الفلسطيني الان في حربه مع إسرائيل وكيفية دفاعه عن ارضه وانهى القس سمعان جميل الصالون الثقافي مقدماً الشكر لفريق العمل للجهد المبذول لافتتاح هذا المركز ليحمل بين ذلك خدمة المجتمع وترسيخ قيم ثقافة الحوار وتقبل الآخر .