خلال حواره مع “مجلة الإسكندر”..
وكيل وزارة التموين بالإسكندرية: أسواق اليوم الواحد ستحول إلى معارض أهلاً رمضان لتلبية احتياجات المواطنين
<< 9 أسواق لليوم الواحد بالإسكندرية تساهم في استقرار الأسعار وتخفض هامش الربح بالمحلات.. مبادرة البداية نجحت في توفير السلع التموينية
<< لدينا 1382 مخبزًا بلديًا بالإسكندرية .. والكارت الموحد سيقضي على ظاهرة تسريب الدقيق البلدي
<< الإسكندرية بها رصيد استراتيجي من السلع التموينية ولا توجد أزمة في السكر أو الأرز
<< حققنا طفرة كبيرة في موسم توريد القمح خلال عام 2024 بوصول الكميات الموردة إلى 79 ألف طن
<< 10 مراكز خدمات تموينية بالإسكندرية تحل مشاكل بطاقات التموين في أقل من 10 دقائق
<< نقص العمالة والسيارات أبرز تحديات المديرية مقابل 3 آلاف نشاط تمويني بالإسكندرية
<< الإسكندرية بها رصيد استراتيجي من السلع التموينية ولا توجد أزمة في السكر أو الأرز
حوار – محمد العدوي
في إطار التطوير المستمر للخدمات التموينية بمحافظة الإسكندرية، أجرت “الجريدة” حوارًا مع المهندس السيد حرز الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، للحديث عن أبرز الإنجازات والمبادرات التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان الكريم.
– بدايةً، لا حديث يعلو فوق الحديث عن “سوق اليوم الواحد”، كيف بدأت هذه الفكرة؟
في شهر أغسطس، وبعد شهر من استلامي منصبي في مديرية تموين الإسكندرية، عقدنا اجتماعات مع رجال الأعمال في المحافظة. وخلال هذه الاجتماعات، ظهرت فكرة “سوق اليوم الواحد”. تم إعداد دراسة تفصيلية لها وقدمناها للمحافظ، الذي أبدى إعجابه بها.
بدأنا تنفيذ الفكرة في منطقة محطة الرمل بالتنسيق مع الغرفة التجارية. شعرنا برضا الناس عن الفكرة، وبعد ذلك عقدت جلسة مع المحافظ، حيث طلب مني دراسة جدوى لإقامة أسواق اليوم الواحد في 3 مناطق جديدة: سموحة، المنشية، ومحمد نجيب.
– إذن، يمكن القول أن فكرة أسواق اليوم الواحد بدأت من الإسكندرية؟
نعم، بالطبع. الإسكندرية كانت رائدة في تنظيم فكرة “سوق اليوم الواحد”، ثم تم تعميم الفكرة على باقي المحافظات بتوجيه من وزير التموين.
– ما هي أهمية “سوق اليوم الواحد”؟
سوق اليوم الواحد ساهم بشكل كبير في تقليل حركة تداول السلع وتخفيض تكاليف النقل، كما أن التنافس بين سوق اليوم الواحد والمحلات والأسواق الأخرى دفع بعض المحلات لتقليل هامش الربح. وهذا ساهم في استقرار الأسعار بشكل عام. الأسواق تضم العديد من المنتجات الأساسية مثل اللحوم الطازجة والمجمدة، الأسماك، الخضراوات، الفاكهة، وغيرها من المنتجات الريفية.
في بداية تنظيم أسواق اليوم الواحد، كانت هناك فجوة في الأسعار بين السوق والأسواق الأخرى، ولكن حالياً أصبحت الأسعار في سوق اليوم الواحد أفضل.
– كم عدد أسواق اليوم الواحد في الإسكندرية حتى الآن؟
وصل عدد أسواق اليوم الواحد حتى الآن إلى 9 أسواق، ومن المتوقع افتتاح سوق اليوم الواحد في برج العرب قريبًا.
– هناك توجيهات من رئيس الوزراء بشأن تمديد مدة “سوق اليوم الواحد” إلى يومين، هل بدأتم تطبيق هذه التوجيهات؟
نعم، في البداية كانت أسواق اليوم الواحد في الإسكندرية تُقام يومًا واحدًا فقط. لكن، بعد زيادة الطلب ووجود ثلاجات للبائعين في المعرض، تم زيادة عدد “الباكيات” لتوسيع السعة. وفيما بعد، قررنا مد مدة السوق إلى يومين.
– هل ستستمر أسواق اليوم الواحد حتى شهر رمضان؟
نعم، جميع أسواق اليوم الواحد ستستمر حتى شهر رمضان. وفي رمضان، سيتم تحويلها إلى معارض “أهلاً رمضان”، التي ستُزود بالسلع الرمضانية الخاصة. وهذا لأن الناس أصبحوا يعرفون أماكن أسواق اليوم الواحد، إضافة إلى المجمعات الاستهلاكية والمعارض التي تقام سنويًا.
– كيف تستعد المديرية لشهر رمضان المبارك ومعارض “أهلاً رمضان”؟
نحن بصدد تحويل جميع أسواق اليوم الواحد إلى معارض “أهلاً رمضان” وتزويدها بكافة السلع الرمضانية التي يحتاجها المواطنون. وتهدف المديرية بشكل رئيسي إلى تخفيض أسعار السلع الأساسية قبيل شهر رمضان لتخفيف العبء على المواطنين.
– هل هناك مفاجآت أو هدايا ستقدمها المديرية للمواطنين خلال شهر رمضان؟
بالتنسيق مع السلاسل التجارية، ستتم تقديم عروض وتخفيضات على السلع الغذائية، مع ضخ كميات كبيرة من السكر، الأرز، المكرونة والزيوت قبل شهر رمضان في المعارض وأسواق اليوم الواحد.
– بعد نجاح أسواق اليوم الواحد، هل يمكن أن تحدثنا عن “مبادرة البداية” وأهميتها للمواطنين السكندريين؟
في مبادرة البداية، قامت المديرية بتشغيل قوافل تموينية متنقلة بالتعاون مع المجمعات الاستهلاكية، بيت الجملة، والشركات الكبرى. كانت السيارات المتنقلة تحتوي على جميع السلع الغذائية الأساسية وتغطى العديد من أحياء الإسكندرية. كما صاحب هذه القوافل فرق رقابية لضمان جودة السلع، بالإضافة إلى وجود مندوب من مراكز الخدمات التموينية لتقديم خدمات المواطنين.
– كم سعر اللحوم البلدي حاليًا وهل سيتم تخفيضها خلال شهر رمضان؟
سعر اللحوم في سوق اليوم الواحد وصل إلى 300 جنيه، وهذا السعر أسهم في خفض سعر اللحوم في محلات الجزارة. وتعمل المديرية على خفض أسعار جميع السلع خلال شهر رمضان المبارك.
– كيف يتم قياس رضا المواطنين عن الخبز والسلع التموينية والخدمات المقدمة؟
توجد 9 حملات رقابية يوميًا على مستوى المحافظة بالتعاون مع الأحياء، وحماية المستهلك، وسلامة الغذاء. يتم النزول للأسواق بشكل دوري لمتابعة الأسعار والرقابة على أسواق اليوم الواحد.
المؤشر الآخر هو حجم المبيعات وإقبال المواطنين على شراء السلع، وهو ما يعكس مدى رضاهم. إضافة إلى ذلك، نقوم بإجراء جولات ميدانية للتأكد من رضا المواطنين.
– ما هي خطة المديرية للتخلص من تسريب الدقيق البلدي بالمخابز؟
يتم توزيع حصص الدقيق على المخابز وفقًا لنظام خاص، حيث يُحمل الدقيق على النظام الإلكتروني للمخبز ويتم تحديد الكميات المخصصة. لكن المشكلة تكمن في أن بعض المواطنين يتركون بطاقاتهم التموينية لدى أصحاب المخابز، مما يشكل خطرًا على عملية التوزيع.
– هل تعتقد أن “الكارت الموحد” سيحل أزمة تسريب الدقيق البلدي؟
نعم، الكارت الموحد سيجمع بين جميع الخدمات البنكية، الصحية، والتموينية، مما سيسهل السيطرة على استخدام البطاقات التموينية ومنع تسريب الدقيق. التجربة بدأت في بورسعيد، وسيتم تعميمها قريبًا.
– كيف تخطط المديرية لمكافحة احتكار السلع والغش التجاري؟
فيما يخص الاحتكار، لا يوجد نقص أو احتكار للسلع في الإسكندرية، ولكن على التجار أن يُعلموا المديرية أسبوعيًا بالكميات الموجودة في مخازنهم والكميات المباعة، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود مخالفات.
أما بالنسبة للغش التجاري، فالمديرية تتعاون مع إدارة التجارة الداخلية، والرقابة التموينية، وحماية المستهلك لمتابعة أي ممارسات غير قانونية في الأسواق، مثل بيع السلع بأزيد من السعر أو بيع منتجات مجهولة المصدر.
– كم حصة المحافظة الشهرية من الدقيق والمقررات التموينية؟
المحافظة تحتوي على 1382 مخبزًا، بعضهم مغلق، وحصة الدقيق الشهرية للمحافظة تبلغ حوالي 1057 طن، وهو ما يكفي لتوفير 18 مليون رغيف. المديرية تسعى لتحقيق عدالة في توزيع الدقيق بين الأحياء، ومعالجة نقص الدقيق في بعض المناطق مثل برج العرب.
– هل هناك نقص في السلع التموينية لدى البقالين وكيف يتم مراقبتهم؟
لا يوجد نقص في السلع التموينية لدى البقالين، لدينا رصيد استراتيجي من السلع التموينية. وبالنسبة للسكر، كانت هناك أزمة في العام الماضي، ولكن تم حلها بشكل كامل وأصبح لدينا رصيد استراتيجي مستقر.
– كم كمية القمح التي تم توريدها في موسم 2024؟
حققنا طفرة كبيرة في موسم توريد القمح لعام 2024، حيث بلغ إجمالي الكميات الموردة 79448.665 طن.
– كيف تتعامل المديرية مع مشاكل بطاقات التموين؟
في البداية كانت الخدمة بطيئة، ولكن الآن أصبح لدينا مراكز خدمة يمكنها إنهاء مشكلات المواطنين في أقل من 10 دقائق.
– هناك تصريح لوزير التموين حول إضافة مستحقين الدعم التمويني في 2025 وحذف الغير مستحقين، هل المديرية مستعدة لذلك؟
نعم، هناك نظام مراجعة آلي يتم من خلاله حذف بطاقات التموين للمواطنين الذين لديهم مخالفات مثل سرقة الكهرباء أو التعدي على الأراضي الزراعية. وفي الوقت ذاته، يتم إضافة الأسر المستحقة مثل حاملي بطاقات الخدمات المتكاملة وأبناء الشهداء والأسر المعيلة.
– كم عدد مراكز الخدمات التموينية في المحافظة؟
لدينا حاليًا 10 مراكز خدمة تموينية للمواطنين، ونحن بصدد افتتاح المركز الـ11. أحد هذه المراكز سيحصل قريبًا على جائزة التميز الحكومي.
– ما هي المعوقات التي تواجهها المديرية؟
من أبرز المعوقات التي نواجهها هي نقص العمالة، حيث يوجد أكثر من 3 آلاف نشاط تمويني في المحافظة تشمل المخابز، المجمعات الاستهلاكية، البقالين، محطات تموين السيارات، وغيرهم. بالإضافة إلى نقص عدد السيارات التي تغطي المحافظة. نحن نعمل على تدريب فتيات الخدمة العامة للعمل في مراكز الخدمة والحملات الرقابية، كما نقوم بإصلاح السيارات المعطلة لتغطية احتياجات المحافظة.