بيشوي ادور
قالت الدكتورة منى ماضى، نائب مسؤول البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مديرية الصحة بالاسكندرية، أن اكتشاف اول حالة اصابة بمرض نقص المناعة البشرى، الايدز، في مصر تم في عام 1986، وعليه جرى إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في مصر، مشيرة إلى أن الوضع في مصر مطمئن وغير مخيف بالنسبة للإيدز على الاطلاق.
وقدمت خلال ورشة عمل، التي استضافها مركز الصحة الإنجابية في بولكلى بالاسكندرية علي مدار يومين عن قضايا الوصم والتمييز ونقص المناعة البشرى، تحت عنوان «مناصرة قضايا التصدي للوصم والتمييز المرتبط بالاصابة بفيروس نقص المناعة البشرى» ، لمحة عامة عن الوضع الوبائي لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في مصر. ركزت تصريحاتها على الجهود المبذولة لمكافحة المرض، والوضع الوبائي الحالي، وأسباب الانتشار، وطرق الوقاية والعلاج.
وأضافت أن مصر ليست منطقة خطر للاصابة بالإيدز وبعيدة تماماً لاسيما وان أعداد المصابين لا يتعدون الألاف في مصر، وتعد أقل بكثير مقارنة بالدول الافريقية، كاشفة عن أن جنوب افريقيا يوجد بها قرى اختفت تماماً بسبب هذا المرض نتيجة السلوكيات الخاطئة والمعتقدات الغير سوية والجهل في التصدي للمرض من قبل سكانها.
وكشفت عن أن المرض ليس له أعراض جانبية تظهر على الإنسان المصاب به، ويظل كامناً لسنوات طويلة تبدأ بشهور، مشيرة إلى أن أسباب انتقال المرض تكمن في عدة طرق، من بينها العلاقات الجنسية الخاطئة التي تأتي خارج اطار الزواج الرسمى، وحقن المخدرات المعروفة طبياً بالمحاقن الملوثة، حيث يحقن عدد كبير من المدمنين انفسهم بنفس الابرة .
وقالت أن الدولة تسعى جاهدة للتحكم في الظاهرة ووقف تمددها من خلال المبادرات الرئاسية العديدة، من بينها مبادرة الكشف المبكر قبل الزواج (الفحص قبل الزواج)، والتى يكون من بين التحاليل المطلوب للشخص تحليل الايدز، مشيرة إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد بالايدز شهرياً يتجاوز 30 الف جنيه تتحملها الدولة.
وأضافت أنه سيظل الوصم والتمييز ضد المصابين بالإيدز أحد أكبر التحديات التي تواجه مكافحة المرض. يجب تسليط الضوء على آثار الوصم على الصحة النفسية للمصابين، وعلى قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الصحية. كما يجب مناقشة الاستراتيجيات اللازمة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه المصابين مضيفه انت علي رغم انخفاض معدلات الإصابة، إلا أن هناك حاجة لتقديم أرقام أكثر تفصيلاً حول انتشار المرض بين مختلف الفئات العمرية والجغرافية والجندرية. كما يجب تسليط الضوء على الاتجاهات الحديثة في انتشار المرض، وهل هناك أي زيادة أو نقصان في معدلات الإصابة.
وأختتمت حديثها أن مكافحة الإيدز في مصر تتطلب جهوداً مستمرة ومتكاملة. من خلال فهم التحديات الحالية وتطوير استراتيجيات فعالة، يمكننا تحقيق تقدم كبير في هذا المجال وحماية صحة المجتمع.