نظم مجمع إعلام الجمرك، التابع للهيئة العامة للإستعلامات، ندوة بعنوان ” مواجهة ظاهرة أطفال الشوارع” بالتعاون مع جمعية ‘كريتاس”، فى إطار حملة تنمية الاسرة المصرية تحت شعار” أسرتك ثروتك” التى دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، ، عبير سلطان مدير مركز حماية الطفل بهيئة “اليونيسيف” وبحضور لفيف من الصحفيين وممثلي المجمتع المدني والمؤسسات الحكومية وكذلك طلبة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية.
افتتحت الندوة الإعلامية أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن حملة تنمية الاسرة المصرية تهتم بالنهوض بالاسرة في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية وأوضحت ظاهرة أطفال الشوارع من أهم المشكلات المترتبة على الزيادة السكانية وتستلزم تضافر جهود المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية للتصدي لها.
وقالت الكاتبة نيفين ياقوت أن أزمة أطفال الشوارع عالمية وتعد نسبتهم علي مستوي العالم ١٠٠ مليون شخص وعلى مستوى مصر من ١٦ الي ٢٠ الف طفل واكدت ان المؤسسات تقوم دائما بدورها لدعم اطفال الشوارع ونظمت في هذا الصدد العديد من المبادرات.
وأوضح دكتور محمود عبد الرحمن، وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية أهم التحديات المعاصرة لمواجهة هذه الظاهرة ووصفها بأنها متشابكة للغاية والحل الأمثل لها هي تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بتعاون وتحالف مستمر لتخطي هذه المشكلة، وأشار الدكتور احمد رشاد مدير عام بأوقاف الإسكندرية، أن هؤلاء الأطفال أمانة وسنحاسب عليها جميعاً وعرف طفل الشارع بأنه الطفل الذي رباه الشارع حيث افتقد في بيته التربية علي الاخلاق وربته صحبة السوء وأكد علي اهمية الاختيار السليم للزوجة منذ البداية فهي المربية الاولي لهذا الطفل وحذر من خطورة الغزو الفكري لعقول أبناؤنا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك القنوات الفضائية.
واشاد هاني “موريس’، مدير جمعية” كاريتاس” مصر بدور مؤسسات المجتمع المدني، في مواجهة هذه الظاهرة وأنها من المشكلات القومية والتي تحتاج إرادة سياسية قوية، مضيفاً أن جمعية “كاريتاس” قد اجرت دراسة حول اسباب نزول الطفل للشارع وانها ليس السبب فقط الفقر إنما هي أسرة تخلت عن مسئولياتها أو طفل لديه ظروف نفسية فأصبح غير قادر علي التكيف مع المجتمع.
وأردف “موريس” ايضا أن الجمعيات تبذل قصار جهدها إما لاعادة تأهيل الأطفال من او عودتهم الي أسرهم وأن الجمعيات تواجهه تحدي كبير مع طفل الشارع حيث أنه لديه حرية زائفة خاصاً بعد ظهور اجيال ثاني وثالث ورابع منهم بسبب ظهور اطفال من نساء منهم غير معروف هوية آباؤهم وكذلك انتشار العديد من الأمراض فيما بينهم مثل “فيروس سي والايدز”.
ونادي في نهاية حديثه بأمرين في غاية الأهمية وهم تعديل القوانين الخاصة بأطفال الشوراع خاصاً بعد بلوغم ١٨ عام لسهولة دعمهم وعقد مؤتمر كبير عن حياة أطفال الشوارع بعد العام ١٨ ووصف اطفال الشوارع بأنهم قنبلة عنقودية وليست موقوته فقط، وبضرورة تتضافر الجهود واستكمال حملة أطفال بلا مأوى، والتي كانت قد اطلقتها رئاسة الجمهورية.
واوضحت دكتورة نيرمين سويدان، مدير ادارة الجمعيات والمؤسسات الاهلية، دور وزارة التضامن الاجتماعي في إعادة أطفال شوارع سواء تائهين من أسرهم او قامت الأسرة بطردهم فتم إقناع الأسرة باحتضانه مرة آخرى، موصيةفي نهاية حديثها بأهمية إنشاء منظمات عسكرية لهولاء الأطفال بإنضمامهم بمعسكر تابع للجيش وغرس قيم الولاء والإنتماء والاخلاق الحميدة ليصبح عضو نافع لنفسه ولمجتمعه.