لم تكن الأرقام أو البطولات وحدها هي ما دفع محمد صلاح للاستمرار مع ليفربول حتى صيف 2027، بل جاء القرار مدفوعًا في المقام الأول بحافز عائلي خالص، حيث لعبت أسرته – وخاصة ابنته الكبرى مكة – الدور الأكبر في اختياره البقاء في المدينة التي أصبحت وطنًا ثانيًا لهم.
النجم المصري، البالغ من العمر 32 عامًا، كشف أن استقرار أسرته في ليفربول كان العنصر الحاسم في تمديد عقده، مؤكدًا أن مكة، ذات العشرة أعوام، كانت الأكثر حماسة وسعادة بهذا القرار نظرًا لارتباطها القوي بأصدقائها ومدرستها في المدينة.

وقال صلاح في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: “عائلتي تشعر بأنها في بيتها هنا. ماجي (زوجتي) والأطفال كانوا سعداء للغاية بقرار البقاء لعامين إضافيين، لكن مكة تحديدًا كانت في قمة السعادة، لقد أحبت الحياة هنا، أصدقاءها ومدرستها يعنيان لها الكثير. التوقيع جلب فرحة كبيرة داخل منزلنا.”
وأضاف: “أنا أستمتع بكل لحظة هنا، سواء في حياتي اليومية أو على أرضية الملعب. ليفربول مدينة رائعة، والنادي جزء كبير من رحلتي.”
صلاح.. مسيرة أسطورية بأرقام لا تُصدق
منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017 قادمًا من روما الإيطالي، لم يتوقف صلاح عن صناعة المجد، حيث سجل 243 هدفًا في 394 مباراة، ليصبح ثالث الهدافين التاريخيين للنادي، خلف الأسطورتين روجر هانت (285 هدفًا) وإيان راش (346 هدفًا).
على مدار ثمانية أعوام، توّج صلاح بثمانية ألقاب كبرى مع “الريدز”، أبرزها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، الذي عاد إلى خزائن النادي بعد غياب دام ثلاثين عامًا.
الإيمان بالمستقبل ودعم الجماهير
يمتد عقد صلاح الجديد لعامين بعد نهاية الموسم الحالي، في استمرار لمسيرة مذهلة صنع خلالها مجدًا فرديًا وجماعيًا. وأكد النجم المصري أن قراره بالتجديد لم يكن فقط من أجل الراحة العائلية، بل إيمانًا بقدرة الفريق على مواصلة حصد البطولات.
وقال: “أنا متحمس جدًا. نمتلك فريقًا قويًا وأعتقد أننا قادرون على الفوز بالمزيد من الألقاب. لقد عشت أفضل فترات مسيرتي هنا، وأتمنى أن تمتد لعشر سنوات أخرى.”
واختتم حديثه برسالة موجهة إلى جماهير ليفربول: “أنا سعيد للغاية بالبقاء. وقّعت لأنني أؤمن بأن المستقبل يحمل الكثير. استمروا في دعمنا، وسنقاتل من أجل تحقيق المزيد من النجاح.”