كتب – زياد عمرو:
أقامت نقابة اتحاد كُتَّاب مصر، فرع الإسكندرية، بالتعاون مع هيئة الشبان العالمية، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية، تحدث فيها الدكتور مدحت عيسى، مُدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، حول كتابه «ضبط النَّص بين المخطوط والمطبوع»، وأدار اللقاء الشاعر عبد المنعم سالم، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر بالإسكندرية، بمقر هيئة الشبان العالمية بالشاطبي، بحضور نخبة من الأدباء والكتاب.
وأشار «عيسى» إلى أهمية ضبط النص المخطوط من خلال وصف حركة التطور، التي طرأت على الكتابة العربية، حتى وصلت للمرحلة الإصطلاحية القواعدية؛ تطبيقًا على نماذج مخطوطة، وإلى ضرورة ضبط النص المحقق تمهيدًا لنشره نشرة نقدية علمية.
«إن ما دعاني لتأليف هذا الكتاب هو كثرة سقطات المُحققين خاصةً المبتدئين في قراءة النص المخطوط بسبب غفلتهم عن كثير من خصائص العربية».. هكذا أوضح الدكتور دافعه لكتاب هذا الكتاب، قائلًا:«يُمكن أن يُخطأ المحقق في الترجيح بين التصحيح والخطأ من الكلمات أو يُخطأ في تأصيل بعض الألفاظ والمصطلحات العلمية، أو في تحديد إن كانت الكلمة صحيحة أم خاطئة نحويًا، كما نجد بعض المحققين غير عالمين بخصائص العربية».
وأكد «عيسى» أن هذا الكتاب يستهدف النص بين قراءتين؛ قراءة النص المخطوط من قبل المحقق، وقراءة ثانية من قبل القراء بعد نشر التحقيق، مُضيفًا أن الكتاب يتكون من فصلين؛ الأول في قواعد الكتابة والإملاء وحول نشأة اللغة العربية، والثاني في خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى وجود ثلاثة ملاحق في نهاية الكتاب؛ أحدهما للألفاظ والعبارات التي يكثر دورانها في المخطوطات العربية، والثاني لصور المخطوطات والنقوش المشار إليها في متن الكتاب، أما الثالث حول أصناف الخطوط المتنوعة من خلال نماذج مخطوطة.