عقد الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين ورئيس لجنة التدريب بنقابة المهندسين المصرية، اجتماعًا مع رؤساء لجان التدريب بالنقابات الفرعية، بحضور المهندس أسامة حسن، مقرر لجنة التدريب بالنقابة العامة، لمناقشة سبل تطوير منظومة التدريب على مستوى النقابات الفرعية. خلال الاجتماع، أكد سعودي على الدور المحوري الذي تقوم به النقابة في تحسين مستوى التدريب، مشددًا على ضرورة تحقيق تطلعات المهندسين وتعزيز مكانة النقابة في المجتمع الهندسي.
وأشار إلى أهمية التعاون بين النقابة العامة والنقابات الفرعية، مؤكدًا أن هذا التعاون يسهم بشكل كبير في رفع مستوى التدريب وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة. كما أوضح أن النقابة بحاجة إلى وضع آليات للتكامل بين النقابات العامة والفرعية، بهدف تعزيز منظومة التدريب وتنفيذ خطط متكاملة لدعم المهندسين على مختلف الأصعدة.
وأكد “سعودي” على ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين النقابات الفرعية والنقابة العامة، بما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة وتطوير قاعدة بيانات موحدة لعرض نقاط القوة والعمل على تحسينها. من جانبه، استعرض المهندس محمد السعدي، رئيس لجنة العلوم الهندسية والتدريب، جهود النقابة الفرعية بالإسكندرية في مجال التدريب، مشيرًا إلى تدريب 6147 متدربًا خلال عام 2024. وذكر السعدي أن النقابة قد قدمت 1500 منحة مجانية ضمن ملتقى سوق العمل الهندسي الثالث، بالإضافة إلى التركيز على توفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات متعددة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مثل التقنيات الحديثة، العلوم الإدارية، واللغات. كما تطرق إلى تطوير قاعات التدريب وتجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية، إضافةً إلى خطط لتقديم 15 ندوة علمية مجانية خلال إجازة نصف العام 2025. وقد تم أيضًا تقديم منح تدريبية بأسعار مخفضة لدعم المهندسين حديثي التخرج ومساعدتهم على دخول سوق العمل.
في ختام الاجتماع، تم الاتفاق على مجموعة من التوصيات المهمة، ومنها اعتماد مراكز التدريب سنويًا وفق معايير وضوابط محددة لضمان الجودة. كما تم اقتراح وضع ختم اعتماد النقابة للبرامج التدريبية وفق شروط تشمل خبرات المدربين وعدد ساعات التدريب. بالإضافة إلى ذلك، تم التوصية بتسجيل حقوق ملكية شعار النقابة العامة والنقابات الفرعية لحمايته من الاستخدام غير المصرح به، وتطوير بروتوكولات التعاون مع النقابات الفرعية وتحويلها إلى عقود ملزمة لضمان الالتزام. كما تم التركيز على أهمية تدريب طلاب السنوات النهائية في الجامعات واعتماد البرامج المقدمة لهم، بالإضافة إلى اقتراح إنشاء مركز تدريب متخصص وشامل يلبي احتياجات المهندسين. واختُتم الاجتماع بتأكيد أهمية متابعة تنفيذ هذه التوصيات لتعزيز التعاون وتحقيق نقلة نوعية في منظومة التدريب بما يتناسب مع مكانة نقابة المهندسين.