في زاوية من زوايا نادي سموحة، كان ثلاثة شباب طموحين يتناقشون حول فكرة بسيطة لكنها ملهمة، كيف يمكنهم دعم المنتج المحلي ورفع جودته بطريقة مبتكرة؟. لم يكن لديهم سوى شغفهم الكبير وأحلامهم التي تسكن قلوبهم. واليوم، وبعد عام فقط، أصبحوا مثالاً حيًا على أن الأحلام لا تتحقق فقط بالحظ، بل بالإصرار والعمل الدؤوب.
الشباب الثلاثة وهم يحيى عمرو (طالب بالأكاديمية العربية – أولى هندسة)، وأحمد علاء (طالب بالأكاديمية العربية – ثانية هندسة)، وآدم خالد (طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة Pioneers).
انطلاقة الحلم
بدأ كل شيء عندما قرروا تحويل أفكارهم إلى مشروع حقيقي، يهدف إلى تقديم تصاميم فنية مميزة على الأقمشة المحلية، كانوا يعلمون أن العمل على المنتج المحلي هو طريقهم لتحقيق حلمهم، ولكن التحدي الأكبر كان في تحقيق التميز وجودة عالية لتقديم شيء فريد في سوق مليء بالمنتجات العادية.
كانوا يعملون بلا كلل، كل واحد منهم يساهم بخبراته ومعرفته في مجاله: يحيى في الهندسة وتصميم المنتجات، أحمد في تحسين الجودة والإنتاج، وآدم في التسويق والتواصل مع العملاء. كانت الليالي الطوال تمر بهم وهم يجتهدون لتحقيق حلمهم، إلى أن بدأوا بالفعل في إنتاج أول مجموعة من الأقمشة المزخرفة بتصاميم فنية مبتكرة.
الانتشار السريع
ومع مرور الوقت، بدأ مشروعهم يحقق نجاحًا غير متوقع، في غضون عام واحد فقط، استطاعوا أن يوزعوا منتجاتهم على العديد من المدارس داخل مصر وخارجها. فكل تصميم على القماش كان يحمل فكرة، وكل قطعة كانت تشع بالفخر بالمنتج المحلي. بدأت الشهرة تسبقهم، ورغم أنهم ما زالوا في بداية مشوارهم، إلا أنهم استطاعوا أن يكونوا جزءًا من فكرة التغيير والتطوير في السوق المصري.
آمالهم للمستقبل
اليوم، وبعد أن اجتازوا مرحلة التأسيس، يطمح هذا الفريق الشاب لتوسيع مشروعهم ليصل إلى آفاق جديدة. يخططون للتوسع ليس فقط في السوق المصري، بل إلى السوق العالمي. هدفهم هو أن يصبح مشروعهم علامة مصرية ذات شهرة عالمية، يُفتخر بها في كل مكان.
التوسع في الأفق
في معرض “بزنس يا شباب”، سيعرض الفريق إنجازاتهم في جناح “بشبابها”، حيث يمكن للجميع التعرف على ما حققوه من نجاحات في وقت قياسي. سيكون هذا المعرض فرصة للجميع لدعم أفكار الشباب المبدعة، وتشجيعهم على الاستمرار في إحداث الفارق.
الرسالة التي يحملها هذا الفريق الشاب هي رسالة لكل شاب وفتاة في مصر: “إن كانت لديك الفكرة، فبإرادتك وعملك الجاد، يمكن أن تتحول إلى واقع ملموس، ويصبح حلمك إنجازًا حقيقيًا.”