كتب: عمر صابر
كتب أصح كتاب بعد القرآن الكريم، وفقًا لإجماع علماء الأمة، والذي يعد واحداً من أعظم مصادر الأثر النبوي في التاريخ، إنه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
نشأة الإمام البخاري
ولد الإمام البخاري عام 194 لهجرة الرسول الكريم بولاية بخارى التابعة حالياً لدولة أوزبكستان بأسيا الوسطى، توفي والده وهو رضيعاً لم يُكمل عامه الأول ، وتربى على يد والدته.
نشأ “البخاري” نشأة دينية قويمة في بيت علم فكان أبوه إسماعيل بن إبراهيم البخاري من العلماء المحدّثين.
دخل “البخاري” الكُتّاب صغيراً فحفظ القرآن الكريم في سن العاشرة، ثم بدأ في قراءة أمهات الكتب في الفقة والحديث في ذلك الوق، وتتلمذ على أيدي عدد كبير من الأئمة والفقهاء أبرزهم الإمام علي بن المديني والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم من الأسماء البارزة في مجال الفقة والتفسير.
الإمام مسلم والترمذي والنسائي أبرز تلاميذه
في المقابل، تتلمذ علي يديه عدد كبير من الأئمة والفقهاء منهم الإمام مسلم والإمام الترمذي والإمام النسائي وغيرهم، حيث قال الإمام النووي:”وأما الآخذون عن البخاري، فأكثر من أن يحصروا” .
مؤلفاته
ألّف الإمام البخاري كتاباً من أهم وأكبر المراجع في علم الحديث على مر التاريخ الإسلامي بأكمله وهو “صحيح البخاري”، وصفه العلماء بأنه أهم وأقوى مصدر يؤخذ به بعد القرآن الكريم، إستغرق تأليفه 16 عام.
جمع الإمام البخاري في كتابه حوالي 8600 حديث منهم 7275 حديثاً صحيحاً و1341 حديثاً معلقاً، وسمعه منه حوالي 90 الف من البشر في حياته ومليارات المسلمين بعد وفاته.
كما ألّف حوالي 30 مؤلفاً في العلوم الدينية تعتبر كلها مصادر أساسية هامة في العلوم الإسلامية .
توفي الإمام البخاري في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر عام 870 ميلادياً الموافق أول أيام عيد الفطر المبارك عام 256 هجرياً بمدينة سمرقند ودفن بضريح شهير له بالمدينة نفسها.
وهنا انتهت حياة الإمام الجليل صاحب الصحيح الإمام البخاري رحمه الله، ولكن ظلت كتبه وظل أثره رغم كل ما يثار بين الفينة والأخرى عن التشكيك في أصح الكتب المؤلفة في الأحاديث النبوية الشريفة.