كتبت: أميرة سلامة
جاء من أقصى صعيد مصر قاصدًا قلب “أم الدنيا” لاعتلاء سلم المجد والشهرة. ساعدته خفة ظله وملامحه البريئة على خطف قلوب جمهور كبير ورسم البسمة على وجوههم.
يتزامن اليوم 11 فبراير مع ذكرى وفاة الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي ترك بصمة كبيرة في قلوب محبيه بفضل الأفلام التي تصدر بطولتها. كما ساهمت تلك الأعمال في إضافة نجوم جدد إلى الساحة الفنية، مثل الفنانين أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمود عبد المغني. بدأ علاء مسيرته الفنية من خلال أدوار ثانوية في أفلام عادل إمام، ثم انطلق ليقدم بطولة عدة أفلام مهمة، ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها علاء ولي الدين: «حلق حوش»، وقدم دور البطولة في «عبود على الحدود»، و«الناظر»، و«ابن عز».
ورغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أنه لم يكمل تصوير فيلمه الأخير «عربي تعريفة»، حيث فارق الحياة أثناء التصوير عن عمر يناهز 39 عامًا فقط.
وُلد علاء سمير سيد ولي الدين في 11 أغسطس 1963 في قرية الجندية بمركز بني مزار في محافظة المنيا. كان جده، الشيخ سيد ولي الدين، مؤسس مدرسة في القرية، أنشأها على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية. أما والده، سمير ولي الدين، فكان ممثلًا ومديرًا عامًا لملاهي القاهرة.
تخرج من مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، وفي عام 1985 حصل على شهادة بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس.
خلال مسيرته الفنية القصيرة، شارك علاء ولي الدين في بطولة العديد من المسرحيات مثل «حكيم عيون»، و«لما بابا ينام»، و«ألابندا»، كما قدم أعمالًا درامية مميزة مثل «زهرة والمجهول»، و«علي الزيبق»، و«فوازير أبيض وأسود»، و«العائلة». كان آخر ظهور له في السينما المصرية في فيلم «ابن عز»، الذي كان آخر فيلم قام بتصويره قبل أن يرحل عن عالمنا في عام 2003.
تميز علاء ولي الدين بعلاقاته الطيبة مع زملائه الفنانين، وكان صديقًا مقربًا للجميع، من بينهم محمد هنيدي، وعمرو دياب، وأحمد السقا، وهاني رمزي، وكريم عبد العزيز، وغيرهم. كما ظهر في عدد من الفيديو كليبات لبعض المطربين، مثل كليب “راجعين” عام 1995 مع المطرب عمرو دياب، وظهرت في الكليب العديد من الوجوه الفنية مثل غادة عادل، وطلعت زين، وعزت أبو عوف، وحسين الإمام.
رحل علاء ولي الدين عن عالمنا في 11 فبراير 2003، عن عمر يناهز 39 عامًا، إثر مضاعفات مرض السكري، الذي كان يعاني منه.
دفن علاء ولي الدين في مقبرته الخاصة في مدينة نصر، حيث توجد والدته وأخوه خالد. وبعد وفاته، قرر شقيقه معتز ولي الدين نقل قبور أخويه علاء وخالد ووالدته إلى مقابر العائلة في منطقة السيدة عائشة، مؤكدًا أن «سعيه لنقل جثامين العائلة إلى هناك كان من حرصه على جمعهم في مكان واحد»، وذلك احترامًا لتاريخهم العائلي.
رغم رحيله المبكر، فإن ذكرى علاء ولي الدين تظل حية في قلوب محبيه، الذين يتذكرون دائمًا نجم الكوميديا الذي أسعدهم بابتسامته وضحكاته، والذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن المصري.