خلال حواره لـ “مجلة الإسكندر”.. شريف محمد نجم يكشف: افتتاح مسرح والدي ليلة رأس السنة تكريمًا لمسيرته
<<| 23 مسرحية مع والدي.. وكل عمل كان تدريبًا لصقل الموهبة
<<| أنا خريج مدرسة محمد نجم لكن بطريقتي الخاصة
<<| برنامج الكاميرا الخفية جاهز لرمضان القادم
<<| الفن رجّعني للحياة بعد وفاة والدي الجمهور كان السن
<<| رجع الإسكندرية بمسرحية جديدة بعد النجاح الكبير لـ سامبو جنن رامبو
كتبت – هدير قطب
وسط أضواء الخشبة وضحكات الجمهور التي كانت تعلو مع كل إفيه يطلقه والده، تربّى شريف نجم بين كواليس المسرح، وتشرب فن الارتجال والكوميديا من النبع الأصلي. لكنه لم يكتف بأن يكون مجرد “نجل الفنان”، بل اختار أن يشق لنفسه طريقًا يحمل اسمه، ويحفظ تراث والده، النجم الكوميدي الراحل محمد نجم.
في هذا الحوار، يكشف شريف نجم عن تفاصيل رحلته من طفل أطلق أولى إفيهاته على المسرح إلى بطل يحمل على عاتقه حلم “مسرح نجم”، ويتحدث عن خصوصية مدرسته الكوميدية، وخططه القادمة في المسرح والدراما.
■ كيف بدأت رحلتك مع التمثيل وأنت طفل؟
بالصدفة البحتة.. كنت واقفًا في الكواليس، وفجأة دخلت على المسرح دون ترتيب. ومن هنا بدأت الحكاية.
■ شاركت مع والدك في مسرحية “الخوافين”، وذكرت أنك أطلقت إفيهات طفولية أثّرت على مستقبلك الفني.. حدّثنا عن تلك اللحظة.
في الحقيقة، كانت المسرحية اسمها “دول عصابة يا بابا”، وكان هناك رجل طويل على المسرح، فنظرت له وقلت: “إيه اللي جاب عمود النور ده هنا؟!”، فضحك الجمهور بشدة، ومن هنا بدأت رحلتي الحقيقية مع المسرح.
■ من بين 23 مسرحية شاركت فيها مع والدك، أيها بقي في ذاكرتك أكثر؟
كلها كانت بمثابة تدريب لي، كنت أبدأ بمشهد صغير في كل عمل، ثم بدأت أتدرج وأحصل على أدوار أكبر مع مرور الوقت ومع نضوجي الفني.
■ ما الفرق بين العمل معه كطفل، وتجربتك الحالية كممثل مستقل؟
وأنا طفل، كنت أتعلم وأكتسب الخبرة. أما الآن، فأصبحت بطلًا في أكثر من 15 عملًا مسرحيًا، وكل خطوة أعتبرها نقلة في مسيرتي.
■ قدمت بطولات عديدة مثل “الأونطجي” و”زيزو 900″.. كيف كان الانتقال من ظل والدك إلى دائرة الضوء؟
شاركت والدي في 4 مسرحيات كأدوار بطولة مشتركة، منها “أي أند يو”، “الأونطجي”، “مطلوب غبي فورًا”، و”دوحة وحلمبوحة”. ثم قدمت 8 مسرحيات من بطولتي قبل وفاته، وبعد رحيله قدمت 7 مسرحيات أخرى، وشاركتني البطولة أسماء لامعة مثل شيرين، انتصار، حنان شوقي، وعايدة رياض.
■ هل ردود فعل الجمهور بعد رحيل والدك طمأنتك أنك على الطريق الصحيح؟
الحمد لله، كل مسرحية لي حققت نجاحًا كبيرًا. لا أستطيع أن أختار مسرحية واحدة فقط كبصمتي، لأن كل عمل بالنسبة لي كأني أنجبته، وكل واحد منهم له مكانته.
■ مدرسة والدك كانت تعتمد على الكوميديا الموقفية والارتجال دون ابتذال.. كيف واصلت هذا النهج؟
أنا خريج مدرسة النجم محمد نجم في الإرتجال، لكن بأسلوبي الخاص، طريقة “شريف نجم” اللي طورتها على طريقتي.
■ والدك كان يحلم بإعادة افتتاح “مسرح نجم”.. ما الجديد؟
بإذن الله، سيتم افتتاح مسرح نجم ليلة رأس السنة المقبلة، ونحضر لاحتفال يليق باسم محمد نجم وتاريخه.
■ حدثنا عن “سامبو جنن رامبو” التي عرضت بالإسكندرية مؤخرًا.
كانت من أنجح عروض الصيف الماضي، والآن أجهّز لعرض مسرحي جديد في الإسكندرية هذا الصيف.
■ هل هناك أعمال درامية أو سينمائية في الطريق؟
أنا بصدد قراءة سيناريوهين حاليًا، وسأستقر على أحدهما قريبًا بإذن الله.
■ الجمهور ينتظر برنامجك الجديد في رمضان “شريف بعد العطس”.. ما التفاصيل؟
هو برنامج كاميرا خفية سيُعرض في رمضان القادم بإذن الله، ولكن لا أستطيع الكشف عن تفاصيله الآن.
■ كيف تجاوزت فترة الحزن بعد رحيل والدك على المستويين النفسي والفني؟
كانت فترة صعبة جدًا، لكن الفن هو اللي رجّعني، خاصة بعد عروض مثل “الأونطجي” و”إيهاب والكباب”، الجمهور كان الداعم الأول ليا.
■ البعض يقول إن هناك من يقلد أسلوب والدك.. ما تعليقك؟
فيه ممثل حاليًا قاعد في البيت بيقلد أسلوب والدي تمامًا، وكان بيشتكي مؤخرًا على فيسبوك من قلة الشغل! ناس كتير تأثرت بمدرسة محمد نجم الارتجالية، لكن الفرق إن التقليد عمره ما هيبقى أصلي.