زلزال يهز الإسكندرية.. وجوه جديدة بالكامل في ترشيحات الفردي بالقائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ.. الحقيقة الكاملة لاستبعاد 80% من أعضاء مجلس الشيوخ الحالي.. هل يغامر المستبعدون بالترشح كمستقلين؟
كتب – أحمد بسيوني
بعد مشاورات استمرت لأيام طويلة بين أعضاء “القائمة الوطنية من أجل مصر”، عقدت القوى والأحزاب السياسية المشاركة في “القائمة الوطنية من أجل مصر” اجتماعًا تنسيقيًا مهمًا، بمقر الأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن بالقاهرة، في إطار الاستعدادات الجارية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، وتأكيدًا على روح العمل المشترك والتوافق الوطني، وذلك بمشاركة 13 حزبًا وكيانًا سياسيًا.
وقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أعلنت البدء في تلقي طلبات الترشح اعتبارًا من السبت 4 يوليو ولمدة 6 أيام حتى الخميس 10 يوليو، على أن تجرى انتخابات مجلس الشيوخ على مرحلة واحدة، ويكون التصويت للمصريين بالخارج يومي 1 و2 أغسطس ويبدأ الاقتراع في الداخل أيام يومي 4 و5 أغسطس المقبل.
مجلس الشيوخ
التشكيل: يتكون مجلس الشيوخ من 300 نائبا، ويعتمد قانون الانتخابات الحالي نظاماً انتخابياً مختلطاً، بواقع مائة عضو يتم انتخابهم بالنظام الفردي وكل محافظة تعتبر دائرة انتخابية واحدة، حيث تمثل الإسكندرية على سبيل المثال دائرة انتخابية واحدة ولها 7 مقاعد في الفردي.
وينص قانون تقسيم الدوائر الانتخابية بالنسبة لنظام القائمة على تقسيم الجمهورية إلى أربع دوائر مخصصة لنظام القائمة؛ تضم الدائرة الأولى دائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ومقرها مديرية أمن القاهرة 37 مقعدا، والدائرة الثانية دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد ومقرها مديرية أمن الجيزة تتكون من 37 نائبا، والدائرتين الثالثة والرابعة فأصبحت الدائرة الثالثة دائرة قطاع شرق الدلتا ومقرها مديرية أمن الشرقية 13، والدائرة الرابعة دائرة قطاع غرب الدلتا ومقرها مديرية أمن الإسكندرية، خُصص لها 13 مقعدا أيضا، والتي تضم محافظات الإسكندرية “6 مقاعد” والبحيرة “6مقاعد” ومطروح “مقعد فقط”.
تغيير الوجوه بالكامل.. القائمة الوطنية تستعين بالشباب بالإسكندرية في الفردي
وشهدت محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية، تقدم 7 مرشحين بالقائمة الوطنية بأوراقهم على النظام الفردي في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهم رجل الأعمال مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس اتحاد الكرة المصري، والدكتور عمر خميس الغنيمي رئيس مجلس إدارة مجموعة الغنيمي ونائب رئيس مجلس إدارة نادي سموحة، والمهندس عبدالله سعداوي ضيف الله رجل الأعمال القوي في غرب الإسكندرية، عن حزب مستقبل وطن، إلى جانب الدكتور أحمد سعيد طرمان ممثلًا عن حزب الشعب الجمهوري، والمهندس إيهاب زكريا نائب المجلس الحالي بالتعيين، عن حزب الجبهة الوطنية، ورجائي عزت وطارق الوكيل عن حزب حماة وطن.
وبالنسبة للقائمة، تم الاستقرار على ترشيح النائب الحالي السيد جمعة، والنائب محمد حمزة ووائل طارق إسماعيل، عن حزب مستقبل وطن، وسوزي سمير “حزب حماة الوطن”، والدكتورة حنان وجدي “حزب الحرية”، والنائب الحالي أحمد شعبان “حزب التجمع”.
ووفقًا لقائمة المرشحين، تشهد هذه الانتخابات وجوها جديدة، بنسبة تغيير تقارب الـ80% عن الأعضاء القدامى في مجلس الشيوخ 2020، فقد غاب كل أعضاء القائمة الوطنية تقريبا والتي ضمت آنذاك المهندس محمد صبري والمحامي الشهير إيهاب أبوكليلة وهند حنفي والدكتور دينا هلالي ورجل الأعمال محمد رشاد عثمان، وباهر محمد غازي، ودينا محمد نبيل هلالي، ولم ينجو من هذه القائمة سوى النائب أحمد شعبان ممثل حزب التجمع وهو المرشح الوحيد في القائمة الجديدة.
كما تم استبعاد الأعضاء الحاليين سامح الشيمي، وسعد الفقي، وعلاء جاد، ومحمد الرشيدي ونشأت متري، من قائمة المرشحين الفردي، فيما استمر الحاج السيد جمعة عمدة الشيوخ بالاسكندرية والنائب محمد حمزة في ترشيحات حزب مستقبل وطن ولكن بنظام القائمة بدلاً من الفردي في الانتخابات الماضية.
ومن الملاحظ أن أغلب المرشحين ينتمون إلى فئة رجال الأعمال، ونسبة كبيرة منهم بجيل الشباب، ولهم استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة كالعقارات والرصف والصناعة سواء داخل المحافظة أو خارجها.
الحقيقة الكاملة لاستبعاد 85% من أعضاء مجلس الشيوخ الحالي
وجاءت حركة التغيير الشاملة لعدة أسباب أهمها غياب بعض الأعضاء القدامى عن أداء دورهم السياسي والحزبي بالشكل اللائق عقب قياسات دقيقة أجرتها الأحزاب المشاركة في القائمة الوطنية، لأداء الأعضاء تحت قبة البرلمان، وكذلك التواجد الفعلي للعضو وشعبيته داخل الشارع السكندري، حيث اكتفى بعض النواب خلال دور الانعقاد الأول لمجلس الشيوخ بالحصول على الكارنيه والتصوير في المناسبات العامة واختفى دورهم النيابي نهائيا.
كما كان لظهور حزب الجبهة الوطنية على الساحة السياسية خلال الفترة الماضية أثر كبير في إدخال بعض الأسماء الجديدة القديمة في ترشيحات مجلس الشيوخ على حساب أسماء لها وزنها السياسي بالمحافظة، وهناك بعض الاعضاء الذين ارتكبوا مخالفات حزبية وتنظيمية خلال الخمس سنوات المنقضية وهو ما أدى إلى استبعادهم على الفور، هذا بالإضافة إلى رغبة جميع الاحزاب في ضخ دماء جديدة لتفعيل الأداء البرلماني والحزبي خلال الفترة المقبلة التي تواجه فيها الدولة المصرية تحديات كبيرة متزايدة.
هل يغامر المستبعدون بالترشح كمستقلين؟
ورغم ابتعاد بعض الأسماء من تشكيل مجلس الشيوخ الحالي عن الترشح، إلا أن هناك تكهنات بترشح البعض كمستقلين على المقاعد الفردية في مغامرة غير محسوبة قد تضعف من وزنهم السياسي في الأحزاب التي ينتمون إليها في حال الخسارة، خاصة في ظل وجود تحالف قوي للقائمة الوطنية من أجل مصر.
وعلى كل حال ستكشف الأيام المقبلة نية المستبعدين سواء في الترشح كمستقلين في انتخابات الشيوخ أو الانتظار حتى انتخابات مجلس النواب في نهاية العام، لعل وعسى قد يفوز بالجائزة الكبرى وينال أحدهم ترشيح حزبه في انتخابات النواب.