كتبت – مهرائيل مجدي
في 9 فبراير 2025، صُدم الوسط الفني والجمهور بخبر وفاة الفنانة السورية إنجي مراد عن عمر 33 عامًا، في حادثة مأساوية هزّت محبيها.
كانت إنجي من الوجوه البارزة في الدراما السورية، وحققت نجاحًا لافتًا في مسيرتها الفنية، إلى جانب حصولها على لقب ملكة جمال آسيا عام 2017. إلا أن رحيلها المفاجئ، الذي جاء في ظروف مأساوية، جعل خبر وفاتها حديث الجميع.
تفاصيل الوفاة
بدأت معاناة إنجي مراد الصحية عندما أُصيبت بـالتهاب رئوي حاد أثناء حملها. ورغم تدهور حالتها الصحية، رفضت تناول الأدوية خوفًا من تأثيرها على جنينها، مما أدى إلى تفاقم المرض بسرعة. ومع استمرار التدهور، نُقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذها، ليتم الإعلان عن وفاتها يوم 9 فبراير 2025.
لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فبعد يوم واحد فقط، أعلن الأطباء عن وفاة مولودها بسبب مضاعفات الولادة، مما زاد من الحزن والأسى بين أسرتها ومحبيها، خاصة وأن إنجي كانت تحلم بالأمومة وتترقب لحظة احتضان طفلها الأول بفارغ الصبر.
آخر كلماتها.. رسالة وداع مبطنة؟
قبل أيام من رحيلها، نشرت إنجي منشورًا على حسابها في “فيسبوك” كتبت فيه:
“أنا عم احتضر.. سامحوني”، وهي كلمات أثارت قلق متابعيها حينها، لكنها تحولت إلى رسالة وداع غير متوقعة بعد وفاتها، حيث بدأ جمهورها في استرجاع كلماتها وإدراك حجم المعاناة التي مرت بها في أيامها الأخيرة.
ردود الأفعال.. صدمة في الوسط الفني
بعد وفاتها، خرجت والدتها بتصريحات مؤثرة، كشفت فيها أن إنجي كانت تشعر بالمرض منذ فترة لكنها أهملت صحتها خوفًا على طفلها، مما أدى إلى تفاقم حالتها حتى وصلت إلى نقطة اللاعودة. كما أعرب عدد كبير من الفنانين والجمهور عن صدمتهم برحيلها المفاجئ، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل النعي، حيث وصفها البعض بأنها “أم ضحت بحياتها من أجل طفلها”، فيما عبّر آخرون عن حزنهم لخسارة موهبة فنية رحلت في ريعان شبابها.
إرثها الفني.. مسيرة قصيرة وإنجازات لافتة
رغم رحيلها المبكر، تركت إنجي بصمة واضحة في الدراما السورية، حيث شاركت في العديد من الأعمال التي أحبها الجمهور، واستطاعت أن تحقق شهرة واسعة بفضل موهبتها وجمالها وحضورها المميز. واليوم، بعد وفاتها، يظل اسمها محفورًا في قلوب محبيها، الذين سيتذكرونها دائمًا كفنانة موهوبة وأم ضحت بحياتها من أجل جنينها.