كتب _ رنيم العشري
شارك الكاتب الصحفي أحمد بسيوني، رئيس تحرير وكالة أنباء الإسكندرية، في لقاء مع القناة الخامسة، بمناسبة عيد تأسيس قناة الإسكندرية الـ34، حيث تناول في حديثه أهمية الإعلام المحلي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، والتحديات التي تواجه الصحافة الورقية في ظل هيمنة الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
أكد بسيوني أن الإعلام المحلي يعد “رمانة الميزان”، والقاطرة التي يمكنها نقل الإعلام المصري نحو التطور.
وأشار إلى أن هذا النوع من الإعلام قادر على توصيل القضايا المحلية التي تهم المواطنين بشكل مباشر، مما يعزز الوعي بالقضايا المجتمعية ويربط الجمهور بمحيطه.
كما شدد على أهمية الاستفادة من تجارب دول أخرى مثل الهند، التي تستمر في نشر صحفها المحلية بالخارج لخدمة مواطنيها المغتربين.
عن الصحافة الإلكترونية ودورها في العصر الرقمي، قال بسيوني إنها بدأت في مصر بشكل ملحوظ بعد عام 2006، مع ظهور المدونات التي مهدت الطريق للمواقع الإخبارية.
وأوضح أن هذه المواقع أصبحت اليوم المصدر الأول للأخبار بفضل قدرتها على نشر الأحداث فور وقوعها، مما جعل الصفحات الرسمية للصحف القومية والخاصة على “فيسبوك” وحدها تتخطى 120 مليون متابع.
وأكد بسيوني أن الصحافة الإلكترونية لم تقتل الصحافة الورقية، تمامًا كما لم يُلغِ التلفزيون دور الراديو، بل دفعت الأخيرة للتطوير.
وشدد على ضرورة أن تتماشى الصحافة الورقية مع متغيرات العصر من خلال تقديم محتوى متميز، مثل التحقيقات والتحليلات المعمقة، بجانب إدخال تقنيات حديثة مثل رموز الباركود، التي تتيح للقارئ التفاعل مع المحتوى المصور.
وعن الإعلام المحلي وجسر التواصل مع القضايا اليومية، تحدث بسيوني عن دور الإعلام المحلي في توصيل المعلومات المتعلقة بالمبادرات الحكومية، مثل “أسواق المزارعين” أو “سوق اليوم الواحد”، التي تهدف إلى تخفيض الأسعار بشكل ملحوظ.
وأكد أن الإعلام المحلي يمكن أن يوضح جدوى هذه المبادرات، ويواجه أي محاولات للتشويه، من خلال التزامه بالموضوعية ونقل الحقيقة.
وعن ضرورة توظيف الوسائط الإعلامية الحديثة، أشار بسيوني إلى أن العصر الرقمي يفرض على الإعلاميين استخدام جميع الوسائط المتاحة، مثل “فيسبوك”، “تويتر”، “إنستجرام”، و”تيك توك”، لإيصال رسائلهم للجمهور المستهدف. وأكد أن النجاح في هذا المجال يعتمد على تقديم محتوى مهني محترم ومناسب لطبيعة كل منصة.
واختتم بسيوني حديثه بالقول: “التحدي الحقيقي ليس في الوسيط المستخدم، بل في كيفية صياغة الرسالة الإعلامية بحيث تصل للجمهور بطريقة تلائم احتياجاته وتوقعاته، مع الحفاظ على المهنية والابتكار.”