خطفت الحكم الدولى شاهندة المغربى، الأضواء فى أول مباراة تخوضها ضمن طاقم تحكيم مباراة المقاولون العرب وايسترن كومبانى كحكم رابع، في دوري 2021-2022 ، في الجولة الأولى من الدوري ذلك العام.
شاهندة سعيد المغربي مواليد محافظة الإسكندرية، في الثاني عشر من ديسمبر عام 1989، بدأت ممارسة كرة القدم في عام 2004، في نادي سموحة بالعصر الذهبي رفقة اسطورة التحكيم المصري نعمة رشاد، ثم انتقلت بعد ذلك الى الطيران مع الراحل احمد كمال، ومنه الى مصر المقاصة، تحت قيادة عبد اللطيف إمام رئيس لجنة تطوير الكرة النسائية السابق.
لم تستمر المٌحكمة السكندرية، داخل البساط الأخضر طويلاً، مع حلول عام 2014، وقضائها 10 اعوام في لعب كرة القدم، قررت الإتجاة الى التحكيم وشاركت في اختبارات المُحكمات التى أجرأها الاتحاد المصري لكرة القدم، ونجحت انذآك وبدأت مشوارها مع التحكيم.
شاهندة بدأت حياتها في التحيكم، بإدارة مباريات الكرة النسائية، سواء للناشئات او الكبار، ثم بعد ذلك بدأت تدريجيًا، في إدارة مباريات الرجال في دوريات الناشئين، ثم بعد ذلك ظهرت مطلع موسم 2017 في دوري الدرجة الرابعة والثالثة.
شاهندة المغربي، واحدة من المُحكمات المميزات اللاتى نجحن بقوة فى الفترة السابقة وكانت أول مباراة كحكم ساحة في كأس الرابطة منذ ثلاثة أعوام بين المصري وايسترن كومباني.
تمتلك شاهندة المغربي صاحبة الـ35 عامًا موهبة كبيرة في عالم التحكيم، وهو ما جعل كثير من المتابعين يطلقون عليها لقب «شاهدة كولينا»، نسبة للحكم الإيطالى الشهير بييرلويجى كولينا، نظراً لشخصيتها القوية والتحكم في زمام المباراة.
المغربي: بدات من الإسكندرية ووصلت إلى العالمية
وقالت شاهندة المغربي إنني أعشق الرياضة منذ الصغر، لكوني من عائلة رياضية، ولذلك أتلقى تحفيزا وتشجيعا قويا من أفراد عائلتي بالكامل، وبدأت ممارسة كرة القدم في عمر 14 عاماً، وكنت دءوبة على مشاهدة كافة المباريات، ثم انضممت إلى فرق سموحة والمقاصة والطيران، ثم انضممت إلى منتخب مصر لكرة القدم النسائي، ومن هنا قررت خوض تجربة التحكيم، ثم تم ضمي إلى طاقم التحكيم خلال عام 2014 ثم أصبحت حكماً دوليا خلال عام 2017.
وأشارت إلى دعم والدها، وبعدها التحقت بعدد من الأندية الرياضية، وحرص أهل بلدتي على دعمي لمواصلة طريقي والوصول إلى العالمية في طاقم التحكيم، وكان من بينهم كابتن مشرف فرح وسيد محمود، حيث كنت أتولى تحكيم أهم المباريات بالإسكندرية، ومن هنا ذاع صيتي، وبدأت في تحكيم عدد من المباريات المحلية والدولية.
وأضافت أنها حصلت على رخصة التحكيم منذ مدة، وهو ما مكنها من أن تكون حكم ساحة في المباريات، فقامت بإدارة مباريات بالدوري للرجال، مشيرًا إلى أنها من أشد المعجبين بالحكمة الدولية ستيفاني فرابارت، خاصة أنها لا تقل خبرة عن الحكام الرجال، وأدارت كأس السوبر الأوروبي بين الفريقين الكبار عالمياً ليفربول وتشيلسي، ولاقت استحسان الجميع بتحكميها، وأحرص
على مشاهدة جميع مبارياتها، وأتمنى التحكيم في مباريات كبرى على غرارها في القريب العاجل.
وعن أبرز المشكلات التي واجهتها، قالت المغربي إنها نظرة البعض من متابعي كرة القدم وبعض الأندية الرياضية واللاعبين، فيقول البعض كيف لفتاة أن تدير مباراة رجال، وكان ذلك من أهم العقبات التي واجهتني خلال مسيرتي، ولكنني استطعت التغلب على ذلك، وأن أثبت لهم أنني استحق ذلك بجدارة، متغلبة على حكم رجل، ولكني الآن أجد دعما ومساندة كبيرة للغاية من الجميع.
وحول الفارق بين الرجل والمرأة في التحكيم، أكدت أن الفرق الوحيد بين الرجل والمرأة في التحكيم القوة البدنية والجسمانية التي يتميز بها الرجال عن النساء، ولكننا نخضع لتدريب لياقة بدنية موحد، ومحاضرات ومعسكرات وقانون يسري علينا جميعاً.