نظم حزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية بمقر الأمانة العامة حلقة نقاشية حول نظام الثانوية العامة الجديد “البكالوريا”، وذلك ضمن الحوارات المجتمعية التي أطلقها الحزب مؤخرًا لبحث هذا النظام الذي أثار جدلاً واسعًا بين مؤيدين ومعارضين.
حضر اللقاء عمر عوض، مساعد رئيس الحزب لشؤون المحافظات وأمين عام محافظة الإسكندرية، وأحمد حمدي، الأمين المساعد لشؤون التنظيم، والسيد عبد العاطي، الأمين المساعد للمحافظة ورئيس الاتصال السياسي بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، إلى جانب عدد من الأمناء ورؤساء اللجان وأمناء الدوائر.
كما شهد اللقاء حضور قيادات من وزارة التربية والتعليم ومديري المدارس الحكومية والمعلمين، فضلاً عن بعض أولياء الأمور وعدد من المهتمين بالعملية التعليمية.
وفي تصريحاته، أكد عمر عوض أن اللقاء تناول أبرز مميزات النظام الجديد وبعض النقاط التي يجب معالجتها لكي يستفيد الطالب بشكل أكبر. وأضاف عوض أن النقاش تناول مشاكل العملية التعليمية في مصر من مختلف جوانبها، سواء بالنسبة للمعلم أو الطالب أو ولي الأمر أو البنية التحتية للمدارس. وأشاد الجميع بوضع التربية الدينية ضمن المجموع، خاصة وأنها تُعد أحد العناصر الأساسية التي تساهم في بناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية والقيمية، مما يساعد في تعزيز التماسك المجتمعي ونشر القيم الإنسانية بين أفراد المجتمع.
وأشار “عوض” إلى أن النقاش شهد توافقًا كبيرًا حول أهمية تطوير العملية التعليمية في مصر بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، مع التركيز على إعداد الطالب لمواجهة التحديات المستقبلية بشكل علمي وعملي. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين البنية التحتية للمدارس، بالإضافة إلى رفع مستوى المعلمين من خلال برامج تدريبية فعّالة.
وأضاف المشاركون أن نظام “البكالوريا” يمثل فرصة حقيقية لتطوير نظام التعليم في مصر، بشرط مراعاة التحديات التي قد تواجهه وتوفير الدعم اللازم لإنجاحه، سواء من حيث المناهج أو آليات التقييم أو توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
واختتم اللقاء بتوصيات تتضمن تعزيز التعاون بين الجهات المسؤولة عن التعليم وأولياء الأمور، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية النظام الجديد لضمان تطبيقه بشكل فعّال بما يخدم مصلحة الطلاب ومستقبلهم.
وأكد عوض أن جميع التوصيات التي تم الخروج بها خلال النقاش سيتم إرسالها إلى الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدراستها وأخذها بعين الاعتبار عند تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد “البكالوريا”.
وشدد “عوض” على أن الحزب يسعى دائمًا من خلال هذه الحوارات المجتمعية إلى إيصال صوت المواطنين وآرائهم حول القضايا الحيوية التي تمس حياتهم اليومية، وخاصة في مجال التعليم الذي يُعد ركيزة أساسية لتقدم المجتمع.
كما أكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات والنقاشات المفتوحة لضمان تحقيق توافق مجتمعي حول أي تغييرات أو إصلاحات في العملية التعليمية، بما يسهم في وضع أسس تعليمية قوية تلبي تطلعات الأجيال القادمة.