تواصل جهات التحقيق في الإسكندرية تحقيقاتها الموسعة مع المتهم “ن.ال”، المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، وذلك بعد وصوله إلى سرايا التحقيقات تحت حراسة أمنية مشددة. ولا تزال التحقيقات جارية، إلى جانب تحريات المباحث لفحص البلاغات المقدمة ضده، مع استمرار حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات عن تورط ستة متهمين آخرين في القضية، بينهم ثلاث سيدات وثلاثة رجال، وهم: “سماح .ث.ا” ربة منزل، و”نادية .ر.ص”، و”صباحية .ع.ه”، و”علي .م.ا”، و”مصطفى .م.ف”، بالإضافة إلى المتهم الرئيسي “ن.ال”، وأوضحت التحريات أن بعضهم كانوا يعملون مع المتهم، بينما تورط الآخرون في أنشطة غير قانونية.
بدأت فصول القضية عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية عن قيام المتهم “ن.م”، وهو محامٍ، باستئجار شقة بالطابق الأرضي في منطقة المعمورة البلد، مدعيًا أنها ستكون مكتبًا لمقابلة موكليه، إلا أنه استغلها لأغراض غير مشروعة وأقام بها علاقات غير قانونية.
وخلال تلك الفترة، تعرف المتهم على إحدى السيدات وتزوجها عرفيًا، إلا أن خلافات نشبت بينهما لاحقًا، فقرر التخلص منها. وقام بوضع جثتها داخل أكياس مشمع وأحكم لفها بمادة لاصقة لمنع انتشار أي روائح، ثم تركها داخل صندوق لعدة شهور.
ولم تتوقف جرائمه عند هذا الحد، حيث أقدم لاحقًا على قتل ضحية أخرى، وهي إحدى موكلاته، بعد خلاف مالي نشب بينهما. وعقب ارتكاب الجريمة الثانية، قرر دفن الجثتين داخل الشقة، فقام بالحفر في منتصف إحدى الغرف ودفنهما هناك، إلى أن تم اكتشاف الجريمة.
كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة رجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، ويُشتبه بأنه الضحية الثالثة للمتهم، حيث تبين أنه متغيب منذ ثلاث سنوات من دائرة قسم رمل ثان.
وفي ضوء المستجدات، قرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في ظل استمرار التحريات لكشف مزيد من التفاصيل حول هذه الجرائم المروعة.