العمل الخيرى هو النشاط الذي يقوم به بعض الأفراد أو الجمعيات أو المؤسسات بهدف تقديم دعم مالي أو سلع أو خدمات أو غير ذلك مما يحتاج إليه الناس في حياتهم اليومية، شريطة أن يكون هذا العمل النبيل بلا مقابل ولا يهدف للربح أو للمصلحة الشخصية.
وقد حثت جميع الأديان السماوية علي تقديم يد المساعدة لغير القادرين وعرف العالم العمل التطوعي منذ تاريخ طويل ناتج عن تراث تراكمي يعتمد على مفهوم “الخير”
وتتعدد الجمعيات الخيرية وتتعدد أهدافها حيث توجد مؤسسات هدفها تقديم مساعدات مالية وأخري هدفها الإطعام ومؤسسات هدفها توفير الملبس والمأكل ومؤسسات تهدف لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة والمشردين وهكذا ، فكلما زاد عدد الجمعيات الخيرية كلما أدى ذلك إلى تحسين حال المواطن المحتاج وأدى في النهاية لمجتمع عادل ومتوازن.
تاريخ الجمعيات الخيرية في مصر
تعود بدايات ظهور المنظمات والجمعيات الأهلية والخيرية في مصر إلى القرن التاسع عشر، حيث نشأت أول جمعية أهلية في مصر عام ١٨٢٩ باسم الجمعية اليونانية بالإسكندرية.. وبعدها توالي تأسيس الجمعيات الأهلية والخيرية.
تتجه أهداف المؤسسات والجمعيات الأهلية في مصر إلي حشد جهود الأفراد والجماعات لإحداث التنمية في المجتمع لصالح المحتاجين وحل مشكلاتهم والإسهام في مؤازرة جهود الدولة فى تلبية الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
يبلغ عدد الجمعيات الأهلية المُسجلة في مصر مايقرب من ١٧,٠٠٠ جمعية ومؤسسة وتضم نحو ٣ مليون عضواً يعملون في مختلف المجالات الاجتماعية مما يعكس اقبال الأفراد علي التطوع في الأعمال الخيرية في مصر .
وتعتبر تلك الجمعيات شريك هام علي طريق التنمية والتقدم، لذا فقد أفسحت الدولة مجال كبير لظهورها، وقدمت لها كل سبل الدعم المادي والحماية القانونية لتباشر عملها بكل حرية.
قامت الجمعيات الأهلية في مصر منذ نشأتها بأدوار عديدة في تقديم الخدمات وقد بلغ عدد مجالات العمل التي تعمل بها نحو ١٧ مجال.
لقد أصبح العمل الخيري والتطوع من الأعمال الظاهرة البارزة في واقع الكثير من الشباب في مصر ، فانضموا الي العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تهتم بالأيتام والفقراء والمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأصبحت تلك الجهات مواقع لتفجير الطاقات المختلفة واحتضان الإبداعات ومناخا للتعاون الجماعي المثمر وفرصة سانحة للكثيرين لإبراز إبداعاتهم في مختلف قنوات العمل الخيري المؤسسي.