أكد الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن احتلال العقل أخطر من احتلال الأرض، لأن احتلال الأرض ممكن أن يتبدل بطرد المحتل منها، أما احتلال العقل، فيصعب أن ينتهي، فهو أشبه بالمرض الخبيث ولو تمكن من العقل أصبح مستحيلا التخلص منه.
جاء ذلك خلال ندوته التي استضافها النادي السوري بالإسكندرية بالتعاون مع روتاري الإسكندرية، برئاسة خديجة خشانه، لمناقشة كتابه «احتلال العقول»، وسط حضور نخبة من أساتذة الجامعة والشخصيات العامة البارزة والمثقفين والصحفيين وصفوة المجتمع السكندري.
وأضاف طارق إسماعيل أن الفكر والتنوير هو عمل مُشترك، ومسئولية مُجتمعية، مُشيرًا إلى وجود مفاهيم اقتحمت المُجتمع المصري؛ بهدف تشويهه وتدميره، مُضيفًا أن الجهاد ليس القتل، بل هناك عشرات المفاهيم للجهاد دون نقطة دم واحدة.
وشدد على أهمية الشعور بالانتماء وحب الوطن وكيفية خدمته في أي مكان وفي أي مجال، وأن أكثر ما يهدد الأمن القومي المصري هو احتلال العقول، والإسفاف الذي نعيش فيه نتيجة ما لُعب في عقولنا واعتلاء الجهلاء المنابر ليسطوا على عقول المصريين.
وأشاد «إسماعيل» بالمصريين قائلاً: «من حققت انتصار أكتوبر هي العقول المصرية التي طورت السلاح والخراطيم المائية لذا نريد أن نستعيد هذه العقول وهذا ما يجعلنا ننتصر».
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور ونقاشات ثرية حول موضوع احتلال العقول، وتم تكريم الكاتب الصحفي طارق إسماعيل في نهاية الندوة على مجمل أعماله الفكرية.
احتلال العقول” هو آخر إصدارات الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، وهو استكمال لسلسلة الكتب التي سبق إصدارها، وتتناول خطر الجماعات الإرهابية والتطرف، وكانت بدايتها بكتاب “دولة الإرهاب”، ثم “رسائل الثورة”، وأخيرا “احتلال العقول”.