توفى رجل الأعمال الملياردير المصري محمد الفايد، أول أمس الجمعة، عن عُمر يُناهز الـ 94 عاما، في العاصمة البريطانية لندن، وهو الأمر الذي احتل اهتمام الكثيرين حول العالم.
ومحمد الفايد أحد أشهر رجال الأعمال المصريين الذين حققوا نجاحات كبرى في أوروبا، لدرجة أن البعض يسعى لكتابة قصة حياته لتكون فيلمًا عن كيفية الصعود إلى القمة وسط الأوروبيين.
البداية والنشأة
ولد محمد عبد المنعم الفايد، في 27 يناير عام 1929م، بمدينة الإسكندرية بمنطقة رأس التين، من أب بسيط كان يعمل مدرسًا للغة العربية، وعمل محمد الفايد في شبابه في أعمال كثيرة متنوعة، منها أنه عمل كعتال بضائع في ميناء الإسكندرية.
ولا تزال فيلا الفايد موجودة حتى الآن بمحافظة الإسكندرية بمنطقة فيكتوريا، التابعة لحي المنتزه أول، بالمدينة الساحلية الساحرة.
تزوج محمد الفايد من سميرة خاشقجي، وبلعت ثروته 1.4 مليار دولار، وفي عام 1983م، اشترى صفقة فريدة من نوعها وهي محلات هاردوز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف.
شراء هارودز
وفي مايو 2010م باع محمد الفايد متاجر هاردوز الشهيرة في وسط لندن إلى شركة قطر القابضة، والتي تمت مقابل 1.5 مليار جنيه استرليني، ما يعادل (1.7 مليار يورو)، ليمتلك بعد ذلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب دوري الدرجة الممتازة في الدوري الانجليزي، بصفقه قيمتها 6.25 مليون جنيه استرليني في عام 1997م، قبل أن يبيعه إلى الباكستاني شهيد خان عام 2013، كما يمتلك فايد العديد من سلاسل الفنادق الضخمة في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر الفايد من الشخصيات الرائدة في بريطانيا خلال القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، حيث كان مالكا لسلسلة متاجر “هارودز” الشهيرة، ونادي فولهام.
صراعه مع العائلة المالكة
وخاض الفايد، على مدى سنوات، حملة ضد العائلة المالكة في بريطانيا، لاسيما دوق أدنبره، الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث، الذي اتهمه بالتسبب في وفاة إبنه الوحيد عماد الفايد (دودي) والأميرة ديانا في حادث سير بباريس عام 1997.
ولم تكشف تحقيقات الشرطة، أي دليل يشير إلى تعرض الأميرة ديانا ودودي الفايد للقتل.