كتب – أحمد بسيوني
يبدو أن انتخابات نادي سموحة ستشهد صراعات بين رجال الأعمال ومشاهير المجتمع السكندري لتشكيل مجلس إدارة جديدة نهاية هذا العام، ورغم أن عضوية مجلس الإدارة عملاً تطوعيًا لا يتقاضى العضو المنتخب عليه أجرا ولكنها تدر مكاسب أخرى كالوجاهة الاجتماعية ودخول المجال الإعلام والتفاعل الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص بشأن الأمور المتعلقة بالنادي، وهو ما يخلق لعضو مجلس الإدارة شبكة من العلاقات الاجتماعية، والمهنية في بعض الأحيان، التي تجعله يقبل بتحمل عناء العملية الانتخابية.
وبعد غياب عدة أشهر عن ساحة العمل العام، ظهر المهندس فرج عامر، الرئيس التاريخي لنادي سموحة على الساحة من جديد، بعدما أعلن حزب الجبهة الوطنية، الحزب القادم بقوة في الحياة السياسية المصرية، تعيين المهندس فرج عامر أمينًا عامًا للحزب بالإسكندرية.
وقد عانى نادي سموحة خلال الدورة الانتخابية الحالية من عدد من الأزمات أدت إلى إعادة الانتخابات على منصب الرئيس، فعقب فوز وليد عرفات برئاسة النادي في أكتوبر 2021، صدر قرار بإعادة الانتخابات مرة أخرى على مقعد الرئيس والتي شهدت عودة فرج عامر إلى مقعد الرئاسة مرة أخرى ليكون أطول رئيس نادي حاليًا حيث يتربع على كرسي رئاسة مجلس إدارة نادي سموحة منذ عام 1998، في مدة تجاوزت ربع قرن تقريبًا.
وجاء تعيين فرج عامر، الرئيس التاريخي لنادي سموحة، داخل الحزب الجديد ليطرح عدة تساؤلات بشأن إمكانية خوض عامر انتخابات نادي سموحة هذا العام مرة آخرى، بعدما ترك الساحة منذ عدة أشهر وترك مقاليد الأمور في النادي لنائبه عمر الغنيمي ومعه باقي أعضاء المجلس، حتى أن الجمعية العمومية الأخيرة للنادي سموحة شهدت غياب فرج عامر عن الحضور في أمر غير معتاد خلال نحو 25 عامًا ترأس فيها فرج عامر النادي.
وهنا يبرز اسم رجل الأعمال “عمر الغنيمي”، نائب رئيس النادي الحالي، والذي يدير النادي فعليًا في ظل غياب فرج عامر عن المشهد داخل النادي، حيث يترأس الغنيمي اجتماعات مجلس الإدارة في غياب عامر، كما يظهر في جميع فعاليات النادي.
الغنيمي بدأ مشواره داخل مجلس الإدارة كعضو مجلس إدارة تحت السن في انتخابات عام 2017، عقب صدور قانون الرياضة الجديد، ثم نائبًا لرئيس مجلس الإدارة في انتخابات 2021، ولا يزال في منصبه حتى الآن، ويتمتع بثقة كبيرة من الجمعية العمومية داخل النادي حيث كان دائمًا من أصحاب أعلى الأصوات في جميع الانتخابات التي خاضها داخل النادي.
ولكن مازال موقف عمر الغنيمي نائب رئيس النادي الحالي غامضًا، فلم يعلن حتى الآن موقفه النهائي بشأن المنصب الذي سيخوض عليه الانتخابات القادمة إلا أن كل المؤشرات ترجح أن يترشح الغنيمي علي منصب الرئيس في الانتخابات القادمة.
الغنيمي لن يكون بمفرده في الساحة، فاسم وليد عرفات يتردد بقوة للدخول إلى المعترك الانتخابي مرة أخرى، خاصة بعد نجاحه في إقصاء عامر في انتخابات 2021، قبل أن ينجح عامر في استعادة رئاسة النادي عقب صدور قرار بإعادة الانتخابات عام 2022.
وقد بدأ بالفعل المحاسب وليد عرفات الرئيس السابق للنادي في البحث عن تكوين قائمة انتخابية ليخوض بها الانتخابات القادمة حيث بدأ عرفات في عقد العديد من الجلسات مع بعض الأسماء من أجل ضمها إلى قائمته ويأتي محمد سودان هو الاسم الأبرز والذى نجح عرفات في ضمه مبكرا لقائمته بالإضافة إلي أحمد عجلان أحد رجاله السابقين.
ويمتلك عرفات تاريخًا طويلاً داخل النادي السكندري العريق بداية من عضوية مجلس الإدارة عام 2002 متدرجاً في المواقع من عضوية المجلس ثم أمين الصندوق للنادي من عام 2013 حتى عام 2017، ثم نائباً لرئيس مجلس الإدارة من عام 2017 حتى 2021، إلى أن فاز بالمنصب الأعلى في النادي في عام 2021 بدون أي اخفاقات أو خسارة خلال تلك الفترة بالكامل قبل أن تعاد الانتخابات عام 2022 ويخسر المقعد لصالح المهندس فرج.
كما يتردد وبقوة اسم محمد بلال عميد كلية التربية الرياضية السابق وأحد أعضاء الجمعية العمومية البارزين داخل النادي، للدخول في المعترك الانتخابي، وخاصة وأن أغلب المتواجدين بالأجهزة الرياضية بالنادي من تلامذته السابقين بكلية التربية الرياضية بالإسكندرية.