كتب _ محمد مصطفى
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة “اللقان” وقداس عيد الغطاس المجيد، أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك مساء اليوم السبت في مقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.
وشارك البابا تواضروس في الصلاة الآباء الأساقفة العموم ورؤساء القطاعات الإدارية الثلاثة، وهم الأنبا بافلي أسقف كنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس قطاع غرب، والأنبا هرمينا أسقف عام كنائس قطاع شرق ووسط، إلى جانب القمص إبرام أميل، وكيل عام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية وراعي الكنيسة المرقسية الكبرى، فضلًا عن الآباء الكهنة في الكاتدرائية.
وقد شهدت كاتدرائية الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة تزامنًا مع زيارة البابا تواضروس، حيث قامت الأجهزة الأمنية بإغلاق الشارع المؤدي إلى البطريركية ووضع حواجز جديدة لمنع مرور السيارات، مع السماح فقط للمواطنين بالمرور سيرًا على الأقدام. كما تولت فرق الكشافة من البطريركية والكنائس الأخرى تنظيم عملية الدخول إلى الكنيسة وترتيب الجلوس في المقاعد المخصصة للشعب، مع السماح بالدخول لحاملي الصليب والهوية القبطية فقط.
يُذكر أن عيد الغطاس يُعتبر من أهم الأعياد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويرمز إلى المعمودية، وهي أول الأسرار السبعة في الكنيسة، ويُعد شرطًا أساسيًا للاعتراف بالمسيحية وفقًا للعقيدتين الأرثوذكسية والكاثوليكية. يُسمى أيضًا “عيد الظهور الإلهي”، وله طقس خاص، حيث تُصلي الكنيسة فيه بالطقس الفرايحي، كما يشهد عيد الغطاس طقسًا خاصًا يُسمى “صلاة اللقان”، وهو طقس يتم ثلاث مرات فقط في السنة، ويرمز إلى الاغتسال في المسيحية.
وكانت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر والمهجر قد انتهت من صلاة برامون عيد الغطاس المجيد، التي صادف هذا العام يومي 17 و18 يناير، بينما تستعد الآن الكنائس لصلاة “اللقان”.