احتفل أهالي الإسكندرية مساء الأحد في أجواء من البهجة والفرح بليلة عيد أحد الشعانين، التي تمثل بداية أسبوع الآلام في التقليد المسيحي.
واحتشد المواطنون في الكنائس والمحال التجارية، حيث تزينت الشوارع بالأعلام والزهور، بينما امتلأت الأجواء بعبق الرياحين التي يتبادلها الناس في هذه المناسبة المباركة.
وشهدت الكنائس في مختلف أحياء الإسكندرية طقوسًا دينية مميزة، حيث توافد أبناء الكنيسة على القداسات والصلوات الخاصة بهذه المناسبة، التي تبدأ مع قداس العشية وتستمر طيلة الليل في بعض الأماكن.
كما حرص العديد من الأشخاص على المشاركة في مسيرات احتفالية داخل الكنائس، وهي عبارة عن ترديد الترانيم والصلوات التي تمجد دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
وفي الشوارع والمنازل، كانت أكياس الزيتون والفطائر والمعجنات التقليدية تتنقل بين الأيدي كرمز من رموز هذه المناسبة الدينية، في حين كانت الألوان الزاهية والزينة تخلق أجواء احتفالية مبهجة.
كما تبادل المواطنون التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، مؤكدين على الوحدة الوطنية وروح التعاون بين أبناء المدينة.
ووسط أجواء من التفاؤل والروح الدينية، اختتمت الاحتفالات مع بداية فجر اليوم التالي، وسط الأمل في أن تعود هذه المناسبة على الجميع بالخير والسلام، معبرة عن وحدة الشعب المصري وتلاحم أبنائه بمختلف طوائفهم.