كتبت – أميرة سلامة
تشهد الولايات المتحدة سلسلة من الحرائق في مناطق مختلفة، حيث ضربت الكوارث الطبيعية عدة ولايات في وقت متقارب، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن خسائر الحرائق في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا تصل لـ 150 مليار دولار.
في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، اندلع حريق جديد في منطقة ويست هيلز، ويتجه بسرعة نحو منطقة فينتورا، مما يثير القلق حول إمكانية توسع نطاق الحريق وتأثيره على السكان والممتلكات.
أما في مدينة برونكس بولاية نيويورك، فقد شهدت المنطقة حريقًا هائلًا امتد إلى ثلاثة مبانٍ سكنية بسبب الرياح القوية التي ساهمت في انتشار النيران. ونتج عن الحريق إصابة سبعة أشخاص، بينهم خمسة من رجال الإطفاء واثنان من المدنيين. المباني المتضررة تضم ما بين 150 إلى 160 شقة، مما يعني أن مئات السكان قد تأثروا بشكل مباشر.
تشارك إدارة الإطفاء في نيويورك بجهود كبيرة، حيث تم استدعاء حوالي 200 رجل إطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق، وفقًا لما نشرته وكالة “سبوتنيك”.
في تلال هوليوود، اندلع حريق في وادي رونيون الشهير وتوسع إلى 50 فدانًا، مما أدى إلى إخلاءات إلزامية شملت معالم بارزة مثل مسرح دولبي، الذي يحتضن عادة حفل توزيع جوائز الأوسكار، وموقع هوليوود باول، أحد أبرز المسارح المفتوحة في المدينة.
كما تسبب الحريق في تأجيل فعاليات ثقافية مهمة، مثل إرجاء إعلان ترشيحات الأوسكار للأسبوع المقبل، و تأجيل ثلاث حفلات لتوزيع جوائز كانت مقررة هذا الأسبوع.
وفي منطقة باسيفيك باليسايدس أسفل جبال سانتا مونيكا، اشتعل حريق كبير يوم الثلاثاء في حي يشتهر بفيلاته الفاخرة التي يقطنها مشاهير هوليوود، والتهم الحريق 1200 هكتار من الأراضي في غضون ساعات قليلة، استنفرت فرق الإطفاء للتعامل مع الحريق وسط تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة التضاريس وسرعة الرياح.
على الرغم من إحراز تقدم ملموس في السيطرة على حريق تلال هوليوود، إلا أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبرى في التعامل مع الحريق الجديد في باسيفيك باليسايدس. الرياح القوية والجفاف المستمر يزيدان من صعوبة احتواء النيران.
اضطرت فرق الإطفاء إلى استخدام جرافات لشق الطرق في المناطق المتضررة، نظرًا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق الوعرة. هذه الجهود تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات، خاصةً في المناطق الجبلية مثل باسيفيك باليسايدس وجبال سانتا مونيكا.
تسببت النيران في تشكيل سحابة ضخمة من الدخان غطت سماء لوس أنجلوس بالكامل، ما جعلها مرئية من معظم أنحاء المدينة. هذه السحابة الدخانية لا تؤثر فقط على جودة الهواء، لكنها تمثل خطرًا صحيًا على السكان، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية.
تستمر فرق الإطفاء في العمل تحت ضغط هائل، فيما تبقى المخاوف قائمة من اندلاع حرائق جديدة بسبب الظروف الجوية القاسية والجفاف المستمر الذي يضرب الولاية.